صحيفة اسكتلندية تتبرّع لمساعدة الفلسطينيين نيابة عن المشتركين الجدد

أعلنت صحيفة ذا ناشيونال الاسكتلندية أنها سوف تتبرّع بالأموال لصالح مساعدات الفلسطينيين في غزة نيابة عن مشتركيها الجدد. وقالت الصحيفة إنها اتخذت هذه الخطوة بعدما لاحظت أن "الكثير من القراء اشتركوا لدعم تغطيتنا للوضع في غزة"، ومذكرة بأن "صحيفة ذا ناشيونال صوت ثابت في وسائل الإعلام البريطاني يدعو إلى إنهاء هجوم إسرائيل على فلسطين، مع وضع الإنسانية في قلب عملنا".

تضامن واسع مع الفلسطينيين

أعلنت الصحيفة أنه "لاختتام العام، نريد أن ننقل كرم قرائنا إلى منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين مرة أخرى. لذلك سنتبرع بمبلغ عشرة جنيهات إسترلينية للمؤسسة الخيرية المهمة للغاية عن كل اشتراك سنوي يُدفَع طوال هذا الشهر". وفي وقت سابق من هذا العام، جمعت "ذا ناشيونال" أكثر من 110 آلاف جنيه إسترليني (أكثر من 140 ألف دولار) لصالح منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، في حملة تبرعات كبيرة دعمتها كل الأحزاب السياسية الكبرى في اسكتلندا. وأوردت الصحيفة أنه "لقد كنا فخورين جداً بهذا المبلغ الإجمالي، وخاصة في سياق أزمة غلاء المعيشة التي لا تنتهي. لقد كان الناس أسخياء للغاية على الرغم من التحديات التي يواجهها الكثيرون".

أخبار

التحديثات الحية

اسكتلندا: لن نعقد اجتماعات مع إسرائيل حتى تحقيق تقدم في مفاوضات غزة

"ذا ناشيونال" مرآة التضامن الاسكتلندي

لطالما حمّلت "ذا ناشيونال" حكومة المملكة المتحدة المسؤولية عن استمرار صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل التي تقتل بها الفلسطينيين. كذلك تحدّت الصحيفة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، بشأن دعمه المستمر الحكومة الإسرائيلية على الرغم من مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. وضغطت الصحيفة على الحكومة الاسكتلندية عندما سُمح للطائرات العسكرية الإسرائيلية بالهبوط في مطار بريستويك المملوك للقطاع العام. وقدّم محرر الشؤون الخارجية في الصحيفة، ديفيد برات، تحليلاً متعمقاً منتظماً للأهوال التي يواجهها الغزيون وعموم الفلسطينيين. هذا ونشرت "ذا ناشيونال" جدولاً زمنياً كاملاً لقصف إسرائيل لغزة، بينما أخفت وسائل الإعلام الغربي حقيقة ما يحدث في القطاع.

وخطوة الصحيفة تنسجم مع موقف اسكتلندا الراسخ تجاه الفلسطينيين وغزة، شعباً وحكومة. فقد شهدت اسكتلندا احتجاجات عدة منددة بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، صوّت البرلمان الاسكتلندي بالأغلبية على قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، كما دعا رئيس الوزراء، حمزة يوسف، المملكة المتحدة إلى الاعتراف بدولة فلسطين رسمياً، فيما أعلنت الحكومة الاسكتلندية أنها لن تعقد أي اجتماعات مع السفراء الإسرائيليين حتى يجري تحقيق "تقدم حقيقي" في محادثات السلام بشأن الحرب على غزة.