عبر قادة نقابات وجمعيات الصحافيين من جيبوتي وكينيا ورواندا والصومال وجنوب السودان والسودان وتنزانيا وأوغندا، المنتسبة إلى اتحاد الصحافيين الأفارقة والاتحاد الدولي للصحافيين، عن صدمتهم ورفضهم للاتصالات المتعمدة التي أجريت من الإمارات مع نقابات الصحافيين في شرق أفريقيا وأفريقيا ككل، لتشويه سمعة تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 في دولة قطر.
وقال الصحافيون، في بيان صدر في ختام اجتماع عقد في نيروبي، بكينيا، في الفترة من 28 إلى 29 يونيو/حزيران 2021، وتم تنظيمه تحت شعار "الوقوف متحدين من أجل حرية الإعلام وظروف عمل أفضل": "بينما يكافح الصحافيون في منطقة شرق أفريقيا للحفاظ على استقلاليتهم وتحررهم من المصالح الحكومية والتجارية المارقة التي تهدد نزاهة الصحافيين، يقف فاعل خارجي وراء محاولات التلاعب بالصحافيين وتحويلهم وإشراكهم في قضية خارجة تمامًا عن نطاق وصلاحيات الصحافيين ونقاباتهم".
وأضاف البيان: "بنفس الطريقة التي ينادي بها الصحافيون ونقاباتهم في شرق أفريقيا، ويواجهون ويحتجون ضد الحكومات، لتدخلها في عمل الصحافيين وتقليص حرياتهم، يجب إدانة جميع القوى الأجنبية التي لديها أجندة سلبية وكاذبة وتحديها علنًا كمسألة مبدأ واتساق".
وكرر البيان، تأكيد قرار مؤتمر "أكرا" الصادر عن اتحاد الصحافيين الأفارقة الذي دان بشكل قاطع محاولات الجهات الفاعلة من الإمارات لجر الصحافيين الأفارقة إلى صراعات غير مبدئية بشأن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.
كما أكد التوافق مع الموقف الذي يتبناه الاتحاد الدولي لنقابات العمال ومنظمة العمل الدولية بشأن قضايا العمل في دولة قطر.
وجدد البيان التحذير والدعوة إلى توخي اليقظة من جانب جميع الصحافيين ومؤسسات وسائط الإعلام الإخبارية في شرق أفريقيا ضد الأنشطة المتزايدة التي تقوم بها الجهات الخارجية في شرق أفريقيا وأفريقيا ككل والتي تسعى إلى إفساد الصحافيين ومؤسسات ووسائط الإعلام الإخبارية والتلاعب بهم من أجل نشر الأخبار المدفوعة الثمن ضد كأس العالم لكرة القدم 2022.
كما رفض مبادرات المتعاطفين الأجانب مع حملة الإمارات ضد كأس العالم لكرة القدم بهدف إشراك الصحافيين في تصرفات وأفعال لا ضمير لها.
وقرر المجتمعون، وفق البيان، إعلام الزملاء الصحافيين والعمل معهم ومع منظماتهم في غرب أفريقيا وجنوب أفريقيا وشمال أفريقيا ووسط أفريقيا حول هذا التدخل المشكوك فيه والوقوف متحدين لحماية وصون استقلال ونزاهة الصحافيين في أفريقيا. كما دعوة مجلس اتحادات شرق ووسط أفريقيا لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم إلى المراقبة الدقيقة واتخاذ الإجراءات اللازمة لردع المحاولات الجارية للتلاعب بالصحافيين في شرق أفريقيا لتشويه سمعة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.