طالب عشرات الصحافيين الفلسطينيين، اليوم الخميس، الأمن في قطاع غزة التابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بضرورة الإفراج عن الصحافي، فؤاد جرادة، مراسل تلفزيون فلسطين، والناشط عامر بعلوشة، منددين باستمرار اعتقالهما منذ أسابيع.
وخلال اعتصام في رام الله دعت له نقابة الصحافيين، ونُفذ أمام مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، رفع المشاركون في الاعتصام صور جرادة وبعلوشة، والشعارات الداعية إلى احترام العمل الصحافي، وصون الحريات الصحافية والحريات العامة، ووقف الانتهاكات بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية.
وقال نقيب الصحافيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، إن "هذه الاعتقالات مرفوضة، إذ توجد هناك وساطات من أجل الإفراج عن بعلوشة وجرادة، لكنها باءت بالفشل، حيث تدخل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أخيراً بهذا الشأن لكن حماس كانت ترفض.
وأكد نقيب الصحافيين الفلسطينيين أن التهم الموجهة لبعلوشة وجرادة من قبل حماس لها علاقة بالحريات، إذ يتهم عامر بعلوشة بإساءة استخدام التكنولوجيا، بينما يتهم فؤاد جرادة بالتخابر مع رام الله، متسائلاً "هل أصبحت رام الله احتلالاً حتى يسوقون لها تهمة التخابر معها".
وأكد أبو بكر أن الجسم الصحافي واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأنه من اليوم الأول لاعتقال بعلوشة وجرادة كانت النقابة مهتمة بقضاياهما.
من جانبه، قال المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويك، إن "اعتقال جرادة وبعلوشة اعتقال تعسفي وغير قانوني، لأنه جاء على خلفية حرية الرأي والتعبير، والتهم الموجهة لهما باطلة"، مؤكداً على أهمية الحريات العامة وكذلك أهمية التفاهمات الموجودة مع النقابة بشأن الحريات والصحافيين.