في إبريل/نيسان عام 2017، أُعلن زواج الفنانة المصرية، شيرين عبد الوهاب، وحسام حبيب. وبالطريقة نفسها، أعلن أخيراً انتهاء هذه العلاقة. صورة نشرها والد حسام حبيب تجمعه بشيرين، مع شرح صغير: "ابني وعروسته". سُرعان ما حذف الصورة زاعماً أن حسابه على فيسبوك قد "سُرق". بعدها بأسابيع، خرج صحافي لبناني ليؤكد موعد الزفاف، ليبدأ العروسان حياتهما الجديدة، وعلاقة لم تكن عادية.
خلال أربع سنوات، هي عمر هذا الزواج، كانت شيرين دائماً هي صانعة الحدث في خروج علاقتها بحسام إلى العلن. مرة أثناء حضوره معها إحدى جلسات التحقيق ضدها لتطاولها على مصر في إحدى حفلاتها بالخارج. ظهر حبيب، حينها، داعماً لزوجته بشدة. وبعدها في حفلة أخرى طلبت منه أن يحملها، ما وصفه كثيرون بالرومانسية المفرطة. ثم اختفت شيرين، حتى بدأت أخبار مشاكلها مع حبيب تتناقلها الألسنة، خصوصاً بعد تدخل الفنان أحمد سعد في إحدى المرات، واعتدائه على حسام بالضرب كما قيل، وهو ما نفته شيرين بعدها. ثم في أواخر 2021، إذ اتخذت الأمور منحى جديداً، بعدما ظهرت شيرين حليقة الشعر، لتؤكد أنها ضحية علاقة سامة أثرت على حياتها ودمرتها لمدة أربع سنوات.
انفصلت شيرين عبد الوهاب عن حسام حبيب، بعد مداخلات برامجية، وفضائح تجاوزت الإعلام المصري، وأسرّت ببعضها الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية، التي وصفت حسام بالشخص المستغل، الذي أذى شيرين طيلة مدة زواجهما، وأجبرها على أشياء لم تكن تريد القيام بها. وتحولت قصة الحب التي عاشتها شيرين إلى فضيحة مدوية، تعاطف فيها الجمهور والإعلام مع المغنية، مقابل التزام حبيب الصمت.
"أنا آسفة إني بتكلم في موضوعي، الناس أكيد عندها مشاكل أكبر وأهم مني". بهذه العبارة، قدمت شيرين مداخلتها، أخيراً، مع الإعلامية لميس الحديدي، لتسترسل بعد ذلك في موضوعها: "كنت عايشة مع زوج ما بيشتغلش، وما بيخرجش، 24 ساعة في غرفة نومي مبعملش حاجة، قاعدة وبس". تواصل شيرين توضيح شكل حياتها مع حبيب: "أخطأت في حق نفسي، بس سعيت إن الست المشهورة تبقى إنسانة متجوزة وتحافظ على بيتها، لكن ده مكنش بيت، ده كان مصيدة فئران".
تحدثت شيرين عن تصريحاتها السابقة التي حملت كثيراً من الكذب لتبرئته: "كل الناس عارفة إني كنت بجمل صورته وإني كنت عايشة مع راجل معندوش غير حب الامتلاك، وفضلت جنبه على أمل النجاح، ثم واصلت، وبعد كورونا اتدمرت على ايد حسام. وشغلي مكنش بيتعمل، وهو إنسان مزاجي جدا، وخسرني كل الناس، صورلي الناس كلها تتآمر ضدي، وأنا صدقته، ده شخص لازم يتعالج نفسيا. ولو عملت فرح ولا إعلان ناجح ينكد عليا، شوفت خناقات فيها ضرب وسحل وخلاني إنسانة تانية وكان بيتنمر عليا وبيقولي أنا مش عاوز واحدة شبه أمي، وهو عاوز واحدة يتباهى بيها، وأنا قبله كنت قمر ومعاه بقيت شبه حسن أبو السعود".
أوضحت شيرين أن حسام كان السبب في حلق شعرها، وأنه طلقها بعد ذلك، وأنها تلقت دعماً نفسياً من زملائها، وستحاول الحفاظ على ما تبقى من علاقتها مع بناتها، أما حسام فدعت جمهورها وكل من يراه أن "يتف أو يتبول عليه".
انتهت 35 دقيقة هي مدة المداخلة الهاتفية مع لميس الحديدي، لتتحول شيرين عبدالوهاب إلى تريند رقم واحد في مصر والعالم العربي، وتستعيد شيرين حالة التعاطف التي غابت عنها الفترة الماضية، لكن هل كانت شيرين تستحق كل هذا التعاطف؟
وعلى مدار تاريخها الفني، تسببت تصريحات صاحبة "آه يا ليل" بوضعها في دائرة التحليل النفسي لعدد من الأطباء الذين أشار معظمهم إلى عدم اتزانها. لكنها تبقى إشارات في موضع علامة استفهام. لا يمكن لطبيب، أو لأي أحد، أن يطلق الأحكام بهذه الطريقة.
مداخلة شيرين الأخيرة، أعادت إلى الأذهان، محاكمة جوني ديب وآمبر هيرد، حين سأله القاضي: "لماذا استمريت في علاقة تؤذيك بهذا الشكل؟". أجاب ديب: "لأن والدي لم يترك أمي، ولأني لم أرد الفشل. كنت أتخيل أني أستطيع مساعدتها لتصبح أفضل، لم أُرد إيذاء أحد، وكنت أخشى عليها إيذاء نفسها إن تركتها". ولعلّ هذا ما دفع شيرين إلى التحمل لأربع سنوات.