30 مارس 2022
+ الخط -

يضرب الغلاء الأسواق العربية مع اقتراب شهر رمضان، الذي يعرف قفزة في مستوى الاستهلاك استسلاماً لقيود العادات الاجتماعية. وحرقت هذه الأسعار المواطن العربي، ما أدى إلى انتشار الشكاوى عبر مواقع التواصل. 

وتعاني أكثر من دولة عربية من الغلاء، بينها ليبيا، حيث تكافح الحكومة للحد من القفزات الأخيرة في الأسعار، منها طحين المخابز وزيت الطعام، والعراق حيث تشهد الأسواق ارتفاعاً متسارعاً بأسعار معظم المواد الغذائية الرئيسة، وأبرزها الدقيق والزيت والأرز، ما دفع السلطات لحملة اعتقالات بتهمة التلاعب بالأسعار.

وفي المغرب أفاد استطلاع حكومي بأنّ 96.2% من الأسر، تعتبر أنّ أسعار السلع الغذائية ارتفعت في العام الماضي، مع توقع 78.6% استمرار ذلك الارتفاع في العام الحالي، فيما يشتكي المواطنون في السودان من غلاء أسعار الوقود في ظل صعوبات معيشية بالغة بفعل انهيار سعر صرف الجنيه والغلاء المتواصل.

وصرّف المواطنون في هذه الدول وغيرها ضغط الأسعار على شكل شكاوى أو نكات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تجارب يومية مع غلاء الأسعار

حكى أحمد فرحات تجربته الشخصية مغرداً: "بما أني ساكن في سوق، فأي تغييرات بتبان في حركة الشارع بوضوح.. الأسبوعين اللي قبل رمضان من زمان الشارع عندنا محدش بيعرف يمشي فيه.. حالياً وقبل 10 أيام الحركة ضعيفة، أقل من الأيام العادية كمان، والناس كلها ماشية تحسبن، وخناقات مع البياعين على الأسعار وشغلانة". 

واشتكت سارة عنتر: "أصعب رمضان يمر على الناس بيكون رمضان هذه السنة. الأسعار نار وما حد قادر يلبي أقل متطلبات رمضان الأساسية، معظم الأسر ما معاها قيمة روتي وحبة فاصوليا من فين بتجيبوا مصروف رمضان!!!".

وغرّدت "راعية الجبل": "يحتاج الفقراء في رمضان؛ لغَلَبَة الفقر، وارتفاع الأسعار، وانتشار الأزمة الاقتصادية العالمية، مما كان له تأثيره على هذه الفئات الضعيفة أولاً قبل غيرهم من الناس. يشعر الفقراء عند قُدُوم رمضان بعجْزٍ شديد في توفير نَفَقات هذا الشَّهر الكريم، مما يجعلهم في هَمٍّ، وغمٍّ، وحُزن".

وذكّر محمد رمزي بعبارة "تبتاع عرض الصابون ثلاث قطع لتوفر ثلاثة جنيهات، ثم تدفع خمسمائة جنيه في فاتورة الكهرباء بعد ساعة، ولرب عزومة لبعض أقاربك تكلفك ثمن جهاز تلفزيون متوسط الحجم". 

خوف من المستقبل

وألقى محمد باللوم على الحرب الروسية في أوكرانيا: "حرب روسيا وأوكرانيا سببت لينا الغلاء دة. ومال لو قامت حرب عالمية هتعمل فينا إيه". 

وكتبت ياسمين: "أنا بصدق لا أدري كيف سنعيش الأيام القادمة وسط هذا الغلاء الصعب". 

وتساءلت رهام: "من يدعم المواطنين البسطاء؟ محاصرون بين غلاء الأسعار والمعيش اليومي والمازوت والوقود ورمضان واحتياجاته. هل فكرت الحكومة في دعم جيوب المواطن البسيط التي احترقت بنيران الغلاء؟". 

سخرية للتخفيف من همّ الأسعار 

وسخرت سارة كمال: "- الأسعار مش هتنزل يا ريس؟ -تنزل تروح فين في السقعة دي". 

وسخر سيد عبد الله: "أحمد زكي قال أنا بحارب الغلاء بالاستغناء، بس حتى الاستغناء غالي ياعم زكي". 

وسخر محمد زيداني: "تجار التمور الأعزاء لا ترفعوا سعر التمر. حسب علمنا لا توجد أي نخلة في أوكرانيا ولا في روسيا وشكراً".

المساهمون