"سوق واقف" وجهة سياحية مثالية لجماهير المونديال

09 نوفمبر 2022
سوق واقف من أهم معالم قطر (غابرييل بويز/Getty)
+ الخط -

يُعد سوق واقف واحداً من أهم المعالم السياحية والتراثية في دولة قطر، حيث يؤكد من خلال محافظته على بنائه المعماري الأصيل على اهتمام الدولة واعتزازها بثقافتها وتراثها الأصيل.

وسوق واقف من أقدم الأسواق القطرية والخليجية، وقد بُني على هيئة موقع سوق الدوحة التجاري القديم الذي يعود إلى أكثر من مئة عام، ليتم إنشاء السوق في وسط الدوحة عام 1955.

وهو البوّابة الرئيسية لمدخل السوق الكبير وإحدى الواجهات المحببة لمواطني الدولة ومواطنيها والمقيمين على أرضها، وكذلك ضيوفها من الخارج.

تاريخ سوق واقف

تعود تسمية سوق واقف الواقع في منتصف مدينة الدوحة، بجوار الكورنيش ومدينة مشيرب إلى أكثر من 100 عام، عندما كانت عمليات البيع والشراء في تلك المنطقة تحصل وقوفاً.

وكانت مدينة الدوحة وقتذاك يقسمها وادٍ إلى نصفين تجري فيه السيول الآتية من المرتفعات باتجاه البحر، وعلى ضفتي ذلك الوادي الصغير الذي كان مسرحاً لحركة المد والجزر، كان أهالي الدوحة الذين سكنوا ضفتيه الشرقية والغربية يجتمعون للبيع والشراء.

(غابرييل بويز/Getty)

أعمال التجديد

أُعيد تجديد سوق واقف وإحياؤه في العام 2004، على أسس ودراسات لتراث قطر المعماري ومواد البناء التقليدية التي كانت تستعمل في الأزمان البعيدة. 

وجمعت عملية التطوير للسوق بين ماضيه وحاضره فتحول من مجرد تراث يبحث عنه البعض من الهواة لشراء التحف والتقاط الصور التذكارية والتعرف إلى التراث القطري، إلى ساحة مميزة تقدم مختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية والتراثية والمعارض التجارية المُرتبطة بالزراعات والصناعات الوطنية كذلك، ليجد كل زائر فيه ما يستهويه.

كنوز سوق واقف 

يجد المرتادون تنوعاً في البضائع التقليدية والحرف اليدوية كالعطارة والبهارات والبخور والعطور، وصياغة الذهب والخياطة والتطريز وصنع العباءات العربية للنساء والرجال، إلى جانب صناعة الخناجر والسيوف وأدوات الموسيقى.

وتباع هنا الطيور النادرة من صقور وببغاوات وغيرها، فضلاً عن الخيول والإبل التي تقرّب للزائرين حياة البيئة القطرية قديماً.

وعندما يتجول الزائر داخل السوق يرى الفن المعماري القديم في ممراته وجدرانه ودكاكينه، ما يمحنه فرصة للتعرّف إلى ملامح تاريخ دولة قطر الثري.

(غابرييل بويز/Getty)

سوق واقف جاهز للمونديال

ينطلقُ في سوقِ واقف الكثير من الفعاليات الترفيهيَّة والجماهيريَّة خلال بطولة مونديال قطر 2022.

وانتهت أعمال تركيب اللوحات الإعلانية الواقعة على شارع الكورنيش، بالإضافة إلى الأكشاك والمباني التي أُنشئت في الساحة الغربية وساحة الأحمد، فضلاً عن الاهتمام بتزيين الممرات بالمُجسّمات الفنيَّة التي تعكس رُوح المونديال.

كما تقامُ في الحديقة الشماليَّة من سوق واقف فعاليات تراثية مميزة تحت مسمَّى "الخيمة العربية"، تحتفي بالمنطقة العربية والتراث المحلي والعربي لتقديم ذلك للمُشجع بطريقة بسيطة وتعريفه بصورة مباشرة بالعادات والتقاليد القطرية، وخاصة بيت الشَّعر والضيافة القطرية والمهن التراثية التي تشكّل جزءاً لا يتجزأ من الثقافة المحلية قديماً.

المساهمون