سلسلة إضرابات في المؤسسات الإعلامية الرسمية التونسية

09 مارس 2021
من اعتصام سابق للصحافيين التونسيين (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

تشهد المؤسسات الإعلامية الرسمية التونسية وهي التلفزيون الرسمي (قناتان) والإذاعة التونسية (11 محطة إذاعية) ووكالة "تونس إفريقيا للأنباء" الرسمية الوحيدة في تونس، طيلة شهر مارس/آذار الجاري سلسلة من الإضرابات دعت لها "الجامعة العامة للإعلام" المنضوية تحت لواء الاتحاد العام التونسي للشغل، كبرى المنظمات النقابية التونسية.  

هذه الإضرابات كان من المفترض أن تبدأ يوم الغد 10 مارس وبعد الغد 11 مارس الجاري بالإضراب في وكالة "تونس إفريقيا الأنباء" على المستوى المركزي وفي مكاتبها الإقليمية. ووفقاً لتصريح الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للإعلام محمد الهادي الطرشوني، لـ"العربي الجديد" يعود سبب الإضراب إلى تواصل سياسة المماطلة واللامبالاة من قبل الحكومة التونسية التي لم تتفاعل مع مراسلات النقابة المطالبة بسن قانون أساسي للوكالة وتسوية الوضعيات المهنية للعاملين فيها. 
لكن اتفاقا حصل مساء أمس الاثنين بين ممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة التونسية والجامعة العامة للإعلام ووكالة تونس إفريقيا للأنباء، تقرر على إثره تأجيل الإضراب إلى يوم 13 و14 نيسان/إبريل المقبل لمنح الوكالة فرصة لتلبية مطالب العاملين فيها.  

تكنولوجيا
التحديثات الحية

أما مؤسستا التلفزيون التونسي والإذاعة التونسية فسيشهدان إضرابا يومي 13 و14 آذار/ مارس الجاري. ووفقاً للطرشوني يعود سبب الإضراب في الإذاعة التونسية في محطاتها الإذاعية بالعاصمة التونسية ومحطاتها الإقليمية إلى المطالبة بتنقيح القانون الأساسي للمؤسسة وتسوية المسار المهني للعاملين بها وخلاص المستحقات المالية لبعض العاملين الذين لم يتقلوا مقابلا ماديا للأعمال التي أنجزوها لفائدة الإذاعة، وخاصة ساعات العمل الليلية وتسوية الوضعيات المهنية لبعض العاملين الذين يعملون بصفة عرضية ويعيشون وضعا مهنيا هشاً. أما بالنسبة للتلفزيون التونسي، فمطالب الإضراب هي نفس المطالب في الإذاعة التونسية خاصة أنّ المؤسستين تعيشان نفس الوضعية باعتبارهما كانتا مؤسسة واحدة لكن تمّ فصلهما بقرار وزاري سنة 2007. 

يُذكر أن "الجامعة العامة للإعلام" تنفذ هذه السلسلة من الإضرابات في إطار ضغطها على الحكومة حتى تستجيب إلى مطالبها، خاصة أن رئيس الحكومة التونسية استقبل منذ أسبوع نقيب الصحافيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي وتعهد بتسوية الملفات العالقة مع النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، في حين لم يستقبل أي طرف من الجامعة العامة للإعلام وهو ما رأى فيه البعض تهميشا لهذه النقابة، ما جعلها ترد من خلال إقرارها سلسلة من الإضرابات في أهم المؤسسات الإعلامية الرسمية التونسية.

المساهمون