سريلانكا تتخلى عن خطة لتصدير مئة ألف قرد إلى الصين

26 يونيو 2023
قرود المكاك من الحيوانات المستوطنة في سريلانكا (ثيلينا كالوتوتاج/Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة السريلانكية، اليوم الاثنين، أنها ألغت خططاً لتصدير نحو مئة ألف قرد معرّض للخطر إلى الصين، بعد احتجاجات ودعوى قضائية من جانب ناشطين في مجال الرفق بالحيوان.

وتُصنف قرود المكاك من الحيوانات المستوطنة في سريلانكا، ووجودها شائع في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 22 مليون نسمة، لكنّها مصنّفة بأنها مهددة بالانقراض على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

وقال وزير الزراعة السريلانكي، ماهيندا أماراويرا، في يونيو/حزيران، إن الصين تريد القرود لنشرها في ألف حديقة للحيوانات في جميع أنحاء البلاد، ووصف هذه الخطوة بأنها حل لهذه الحيوانات التي تلحق الأذى بالمحاصيل الزراعية.

لكن الاثنين، أبلغت إدارة حماية الحياة البرية في سريلانكا محكمة الاستئناف أنها قرّرت عدم المضيّ قدماً في عملية التصدير هذه، ما يتيح إسقاط الدعوى المرفوعة من جانب 30 ناشطاً في مجال الحياة البرية والدفاع عن البيئة.

وقال مسؤول في المحكمة لوكالة فرانس برس، إن "محامي عن الدولة أبلغ المحكمة نيابة عن إدارة حماية الحياة البرية أنه لن يتم تصدير أي قرود إلى الصين أو أي مكان آخر".

ورحب ناشطون مدافعون عن الحياة البرية بقرار الحكومة عدم المضي قدماً في عملية التصدير. وقالوا في بيان مقتضب: "هذه نتيجة ممتازة للحفاظ على الحياة البرية في سريلانكا".

وجاء طرح تصدير القردة إلى الصين في وقت تواجه سريلانكا أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها. ولم تتوفّر أي تفاصيل مالية عن الصفقة.

حول العالم
التحديثات الحية

واضطرت سريلانكا إلى التفاوض للمضي في خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي في مارس/آذار من هذا العام، بعد تخلفها عن سداد ديونها الخارجية البالغة 46 مليار دولار وإعلان إفلاسها في إبريل/نيسان من العام الماضي.

وذكرت تقارير إعلامية أن الصين ربما أرادت مثل هذه الأعداد الكبيرة من القرود من سريلانكا لاستخدامها لغايات البحث الطبي.

وتُعتبر القرود من الحيوانات المؤذية في سريلانكا لأنها تدمر المحاصيل وتغزو القرى بحثاً عن الطعام، وتهاجم الناس أحياناً.

وقد أزالت سريلانكا أجناساً عدة من قائمة الحيوانات المحمية في البلاد هذا العام، بما يشمل جميع أنواع القردة الثلاثة وكذلك الطاووس.

يُقدّر رسمياً أن عدد قرود المكاك في سريلانكا يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين، لكنّ النشطاء يقولون إن هذا العدد قد يكون مبالغاً فيه للغاية.

ويرى هؤلاء أن أحد الأسباب الرئيسية لتنامي المنافسة بين الإنسان والحيوانات، بينها القرود والفيلة، هو التوسع الزراعي الذي يقلص موائل الحيوانات البرية.

(فرانس برس)

المساهمون