سجن قطب الإعلام في هونغ كونغ جيمي لاي بعد إدانته بالاحتيال

10 ديسمبر 2022
جيمي لاي أحد مؤسسي صحيفة آبل ديلي المغلقة حالياً (Getty)
+ الخط -

أصدر القضاء في هونغ كونغ، اليوم السبت، حكماً جديداً بحق قطب الإعلام المؤيد للديمقراطية جيمي لاي، يقضي بسجنه 5 سنوات و9 أشهر، بعد إدانته بالاحتيال في عقد إيجار.

ولاي (75 عاماً) أحد مؤسسي صحيفة آبل ديلي المغلقة حالياً، وأمضى أخيراً عقوبة بالسجن 20 شهراً، بعد إدانات عدة لدوره في احتجاجات وتجمعات غير مرخصة. ويواجه أيضاً عقوبة محتملة بالسجن مدى الحياة في محاكمته المقبلة، بتهم تتعلق بالأمن القومي.

وفيما ترتبط الإدانات السابقة بدوره في التظاهرات الواسعة المطالبة بالديمقراطية التي اجتاحت هونغ كونغ في 2019، فإن القضية الأخيرة تتعلق بانتهاك إحدى شركاته شروط عقد إيجار مكاتب صحيفته.

أدين لاي والمدير التنفيذي لـ"آبل ديلي" وونغ واي كيونغ، في أكتوبر/تشرين الأول، بالاحتيال، في ما اعتبره القاضي ستانلي تشان مؤامرة "مخططاً لها ومدبرة استمرت سنوات".

وقال المدعون إن مؤسسة استشارية أدارها لاي لاستخدامه الخاص شغلت مساحة استأجرتها "آبل ديلي" بغرض النشر والطباعة. واعتبر المدعون ذلك خرقاً لبنود عقد الإيجار الموقع من "آبل ديلي" مع شركة حكومية، ويرقى للاحتيال.

وكان محامو الدفاع قد قالوا في حججهم إن القضية كان ينبغي أن تكون دعوى مدنية وليست محاكمة جنائية، وأضافوا أن المساحة المعنية ضئيلة جداً.

وإضافة إلى عقوبة السجن، حُكم على لاي بدفع غرامة قيمتها مليونا دولار هونغ كونغي (257 ألف دولار أميركي).

وحُكم على المتهم الآخر وونغ (61 عاماً) بالسجن 21 شهراً، وشبهه القاضي بـ"السائق الذي يسهل الهروب لتنفيذ سرقة".

وقال القاضي إن الحكم عقوبة على "قضية احتيال بسيطة" تعود إلى التسعينيات، عندما بدأ تطبيق عقد الإيجار. وانتقد "آبل ديلي" لاستغلالها شهرتها كشركة إعلام معروفة، باعتبارها "درعاً واقياً"، ورأى أن ذلك حال دون اتخاذ المالك إجراءات ضد خرق بنود الاتفاق.

لكنه شدد على أن القضية غير متصلة بالسياسة أو بحرية الصحافة. 

لي أحد أبرز الناشطين المطالبين بالديمقراطية في هونغ كونغ، ولطالما كان مكروهاً من بكين علنياً.

وانتقدت "آبل ديلي" لسنوات الحزب الشيوعي الصيني، وأيدت علناً الديمقراطية. وانهارت العام الماضي بعد تجميد أموالها، ووجهت للعديد من موظفيها البارزين، إضافة إلى لاي، اتهامات بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونغ كونغ، تحديداً بسبب مساعيهم للحض على فرض عقوبات دولية على الصين.

المساهمون