سجن شاب تونسي بسبب تدوينة: #الحرية_لعلي_السعيدي

29 نوفمبر 2021
سجن علي السعيدي بسبب تدوينة (فيسبوك)
+ الخط -

تسببت تدوينة في دخول الشاب التونسي علي السعيدي، الطالب في إحدى الجامعات التونسية، السجن. إذ اعتبرت السلطات التونسية التدوينة أنها مسيئة للرئيس التونسي قيس سعيّد.

حالة الشاب علي السعيدي، في محافظة قبلي في أقصى الجنوب الغربي التونسي، أثارت موجة من التعاطف فى مواقع التواصل الاجتماعي حيث أُطلق وسم #الحرية_لعلي_السعيدي، وأعادت من جديد السؤال عن حرية التعبير إلى الواجهة بعد الإجراءات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد يوم 25 يوليو/ تموز 2021، والمتمثلة في تجميد عمل البرلمان وإقالة حكومة هشام المشيشي وجمعه بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

المحامي والناشط الحقوقي الحبيب بنسيدهم كتب عن القضية "طالب جامعي برتبة مهندس أصيل منطقة البرغوثية المقاومة من ولاية قبلي المنكوبة يزج به في السجن بسبب تدوينة على رئيس الجمهورية (أقسم بالله مهزلة، الإجراءات انطلقت بتدوينة وانتهت الأبحاث بشبهة تطرف ديني والسبب: سألوه شنية اللحية (لماذا أنت ملتح؟)، قاللهم حرية شخصية من حقي نعمل لحية هام حتى الجوارات (لاعبي كرة القدم) عاملينها، قالوله أوك تو ترى الحرية الشخصية!!!".

وكتب الناشط ياسين ناجح "كل الدعم والمساندة لعلي السعيدي شاب من قرية #البرغوثية ولاية #قبلي يجد نفسه خلف القضبان على خلفية تدوينة فيسبوكية انتقد فيها رئيس الجمهورية".

من ناحيته، كتب الناشط نادر ديو "ربما يعتقدون بأنك الحلقة الأضعف في وطن اختاروا فيه أن يكونوا سندا للأقوياء فقط ممن تدعمهم وتدافع عنهم نقابات أيا كان مجالها، ويرون فيك المواطن البسيط الذي لا حول ولا قوة لك ليلقوا بك خلف القضبان لا لشيء إلا لأنك عبرت عن رأيك اتجاه من تخالفهم الرأي أيا كان منصبهم ولك كل الحرية في ذلك ما دمنا نعيش في وطن حر شاء من شاء وأبى ومن أبى".


يذكر أن الفترة الأخيرة في تونس تشهد حملة من التضييق على من يعبرون عن رأيهم الرافض الإجراءات التى اتخذها الرئيس التونسي، ما اعتبره عديد المراقبين تضييقاً على الحريات الفردية والجماعية رغم تعهد الرئيس التونسي، في أكثر من مناسبة، بعدم المس بهذه الحريات التي أكد أنها مضمونة ولن تُمس بأي شكل من الأشكال.

المساهمون