ناشدت زوجة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، الاثنين، الرئيس الأميركي جو بايدن العفو عنه لإنهاء قضيته، وذلك بعد رد الاستئناف الذي تقدم به مؤسس موقع ويكيليكس، لوقف قرار الحكومة البريطانية تسليمه إلى الولايات المتحدة.
ويواجه المواطن الأسترالي مذكرة استرداد أميركية، لمحاكمته بتهمة "إفشاء أسرار عسكرية" حول حربي العراق وأفغانستان.
وقالت ستيلا أسانج أمام نادي الصحافة في جنيف: "يمكن أن ينهي بايدن هذا الأمر في أي وقت. ليس من مصلحة الإدارة محاكمة جوليان خلال فترة الانتخابات". وأضافت: "المملكة المتحدة (...) تعطي إشارات بأنها نوعا ما متعجلة وتريد تسليم جوليان. لذا فمن الممكن جداً تسليمه بحلول نهاية الصيف".
وأشارت إلى أنه عندها "يتعين على إدارة بايدن التعامل مع هذا الأمر، ولا أعتقد أنه في مصلحتها".
يُحاكم أسانج (52 عاماً) في الولايات المتحدة لـنشره نحو 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بالأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية.
وقد يواجه أسانج الذي يعتبره أنصاره ضحية لحرية التعبير قضاء عقود في السجن "حال إدانته".
وألقت الشرطة البريطانية القبض عليه عام 2019، بعد قضائه سبع سنوات داخل سفارة الإكوادور في لندن، لتجنب تسليمه إلى السويد حيث واجه اتهامات بـ"الاعتداء الجنسي".
وهو محتجز منذ أربع سنوات في سجن بلمارش شديد الحراسة شرق لندن.
وأكدت ستيلا أسانج أن "التصرف الذكي" الذي يمكن أن يفعله بايدن "سيكون مجرد إيقاف هذا الأمر وإنهائه".
وقالت لوكالة فرانس برس إن قضية تسليمه هي "من إرث عهد (الرئيس السابق دونالد) ترامب"، وتمثل "تهديداً" للديمقراطية والصحافة.
وحذرت ستيلا أسانج التي تعمل محامية من تسليمه في غضون أسابيع.
كانت الحكومة البريطانية قد وافقت، في يونيو/ حزيران 2022، على تسليم أسانج، لكنه استأنف القرار. وكشفت زوجته، خلال مؤتمرها الصحافي، أن الاستئناف رُفض منذ نحو شهر، لكنّ التماساً جديداً قُدّم لمراجعة الملف، لافتة إلى أن "هناك فرصة أخيرة".
وفي حال قبول الالتماس، يمكن أن تحال القضية إلى جلسة استماع علنية أمام قاضيين جديدين في المحكمة العليا. أما إذا لم تسر الأمور على هذا النحو، فقد تكون المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الملاذ الأخير لأسانج لتفادي تسليمه.
ووفقاً لزوجة أسانج، فإن صحته "في تدهور"، بعد إصابته "بجلطة دماغية خفيفة" عام 2021.
(فرانس برس)