زاهية زيواني.. جزائرية قادت أوركسترا أولمبياد باريس

12 اغسطس 2024
قائدة الأوركسترا زاهية زيواني في باريس، 11 يناير 2023 (جويل ساجيت/Getty)
+ الخط -

تألقت الجزائرية زاهية زيواني خلال حفل اختتام أولمبياد باريس 2024 في ملعب استاد دو فرانس من خلال قيادة أوركسترا ديفرتيمنتو أثناء أداء النشيد الوطني الفرنسي La Marseillaise. فبعد دخول رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، قُدّم النشيد بطريقة جديدة تحت قيادة زاهية زيواني، أول امرأة في التاريخ تقود فرقتها الخاصة خلال حفل أولمبي. وفي لقاء لها مع قناة BFMTV الفرنسية قالت زيواني: "لقد شاركت في هذا العمل لأختبر هذه المشاعر الجميلة"، واصفةً إياها بـ"لحظة سحرية لا تُنسى".

قصة موهبة زاهية زيواني

وُلدت زاهية زيواني لأبوين جزائريين، ونشأت في عائلة محبة للموسيقى حيث دربت أذنها على الاستماع إلى موزارت وبيتهوفن. قبل أن ترفع العصا أمام 71.5 ألف متفرج مساء الأحد، درست زيواني التحليل الموسيقي والأوركسترا وعلم الموسيقى في جامعة سوربون باريس، وحصلت أيضاً على شهادات عدة في الفيولا والغيتار الكلاسيكي وموسيقى الصالون.

ولفتت موهبة زاهية زيواني سيرجيو سيليبيداش، أحد أعظم قادة الفرق الموسيقية في القرن العشرين. تبع ذلك أشهر عدة من الدورات المكثفة مع معلمها. وفي عمر العشرين خاضت مغامرة مجنونة بتأسيس مجموعتها الخاصة "أوركسترا ديفيرتيمينتو"، المكونة من 70 موسيقياً. ومنذ 1998 وهي تقدّم عروضاً في أحداث بارزة.

وقدّمت الفرقة الموسيقية عرضاً في نهائي رولان غاروس الرملي للسيدات في 2023. وفي عام 2007 اختيرت زاهية زيواني أوّلَ قائدة ضيفة للأوركسترا الوطنية الجزائرية في إطار حدث "الجزائر عاصمة الثقافة العربية". وألهمت قصتها فيلم "ديفيرتيمينتو"، الذي صدر في دور السينما عام 2023 وأخرجته ماري كاستيل مينشن شار. ويسترجع الفيلم أحداث السنة الأخيرة لزاهية زيواني قبل أن تكشف عن نفسها في عالم الموسيقى الكلاسيكية.

نجوم أكثر جدل أقل

أداء أوركسترا ديفرتيمنتو كان جزءاً فقط من حفل اختتام أولمبياد باريس، الذي بدأ من حديقة التويلري حيث أطفأ السباح الفرنسي ليون مارشان، الفائز بأربع ميداليات ذهبية، المرجل الأولمبي، لنقل الشعلة في فانوس إلى الملعب. وأطلقت المغنية زاهو دي ساغازان البرنامج الفني للحفل المرصّع بالنجوم بغناء مقطوعة كلاسيكية في قصر التويلري "تحت سماء باريس". وقد كان حفلاً أقل إثارة للجدل من حفل الافتتاح الذي تعرّض للانتقاد من حول العالم بسبب مشاركة المتحوّلين جنسياً في مشهد تمثيلي فُسّر على أنه محاكاة ساخرة للعشاء الأخير.

المساهمون