قالت شركة زارا للأزياء، اليوم الثلاثاء، إنها تأسف "لسوء الفهم" الذي حدث بسبب حملة إعلانية ظهرت فيها عارضات أزياء بأطراف مفقودة وتماثيل ملفوفة باللون الأبيض. مما أثار موجة غضب ودعوات لمقاطعة العلامة التجارية الشهيرة.
وقالت "زارا" في منشور لها عبر حسابها على موقع إنستغرام: "للأسف، شعر بعض العملاء بالإهانة من هذه الصور، التي جرت إزالتها الآن، ورأوا فيها شيئاً بعيداً عن المقصود عندما تم إنشاؤها".
ونشرت حسابات "زارا" على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعارضة أزياء، وهي تحمل ما يبدو مجسماً لامرأة بالكفن الأبيض، وفي صورة أخرى ظهرت من داخل صندوق محطم وكأنه تابوت، وأمامها كان هناك ما يشبه الجثة في كيس للموتى، كما أظهرت الصور مشاهد دمار وأشخاصاً يخرجون من بين الركام والجدران المتصدعة.
وعلق عشرات الآلاف على تلك الصور، بينما تصدّر وسم #مقاطعة_زارا على منصة إكس، لا سيما في الدول العربية، هاجموا من خلالها الحملة الدعائية الجديدة، واعتبروها "استهانة" بآلام ومآسي مئات الآلاف في غزة.
وقالت الشركة: "تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع". وقامت بإزالة المنشورات الستة جميعها الخاصة بالحملة من صفحتها على "إنستغرام".
علماً أن الشركة عمدت، في البداية، إلى حذف واحدة فقط من الصور الدعائية، وهي صورة العارضة الحاملة للكفن الأبيض، إلا أنّ ذلك لم يخفف من حدة الانتقادات ودعوات المقاطعة.
وكانت العلامة التجارية الإسبانية قد أطلقت، يوم 7 ديسمبر/ كانون الأول، حملتها الدعائية التي أعلنت أنها مستوحاة من الخياطة الرجالية في القرون الماضية. وأظهرت الصور استوديو به سلالم ومواد تعبئة وصناديق خشبية ورافعات ومساعدين يرتدون ملابس العمل.
ليس الجدل الأول الذي تثيره "زارا"
وهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها "زارا" دعوات للمقاطعة، بسبب مواقفها من القضية الفلسطينية.
فقد استضاف جوي شويبل؛ رئيس فرع "زارا" في إسرائيل، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، رئيس حزب "العظمة اليهودية" اليميني إيتمار بن غفير في فعالية انتخابية، ما أثار ردات فعل غاضبة حينها، على أثرها أحرق بعض المستخدمين قطعاً كانوا قد اشتروها من العلامة التجارية، كما دعوا لمقاطعتها.
وأثارت المصممة الرئيسية لـ"زارا" فانيسا بيريلمان جدلاً واسعاً بعد أن أدلت بتعليقات "كراهية" بحق الفلسطينيين، في محادثة مع عارض الأزياء الفلسطيني من القدس الشرقية المحتلة قاهر حرحش، الذي كشف عن ذلك، في منتصف يونيو/ حزيران 2021.
و"زارا" شركة تأسست في إسبانيا عام 1975، ولها أكثر من ألفي متجر في أكثر من 90 دولة حول العالم، من بينها دول عربية.