أعلنت روسيا، الخميس، أن رفض عملاقي التكنولوجيا الأميركيين "غوغل" و"آبل" إزالة تطبيق للمعارض الروسي أليكسي نافالني من متجريها، قبل الانتخابات، قد ينظر إليه على إنه تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات العامة الروسية في وقت لاحق هذا الشهر، وقد منع غالبية المعارضين، بمن فيهم نافالني، من الترشح.
والشهر الماضي، طالبت هيئة الرقابة على الاتصالات "روسكومنادزور" شركتي "غوغل" و"آبل" بإزالة تطبيق نافالني من متجريها. والخميس شددت "روسكونادزور" الضغوط على عملاقي الإنترنت، قائلة إنه يمكن تحميلهما مسؤولية جنائية، في حال واصلا رفض الامتثال للقانون الروسي.
وقالت الهيئة "المسؤولية الجنائية محتملة، بتهمة تنظيم عمل منظمات متطرفة محظورة في روسيا والمشاركة فيها". وحذر بيان الهيئة من أن عدم التحرك يمكن اعتباره تدخلاً "في الانتخابات الروسية"، و"قد يؤدي إلى فرض غرامات باهظة".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماريا زاخاروفا، إن تجاهل الشركتين الأميركيتين لطلبات السلطات الروسية لإزالة "محتوى غير شرعي" بات "منهجياً". وأضافت للصحافيين إن "مثل هذا السلوك المتعجرف والانتقائي والتجاهل الواضح للطلبات المتعددة من قبل المؤسسات الروسية المرخصة، في ما يتعلق بمحتوى معترف به على أنه متطرف، أصبح أمراً غير مقبول".
وصنفت روسيا منظمات المعارض نافالني هذا العام "متطرفة"، وحظرتها.
وفي رسالة من السجن، حض نافالني أنصاره على تنزيل التطبيق الذي يهدف إلى مساعدة الروس على تجنب التصويت لصالح مرشحين ينتمون إلى حزب "روسيا الموحدة" الحاكم، في الانتخابات المقبلة.
وأدى أسلوب "التصويت الذكي" إلى خسارة حزب "روسيا الموحدة" الذي تتآكل شعبيته عدداً من المقاعد في الانتخابات المحلية الأخيرة.
وقالت المتحدثة باسم نافالني، كيرا يارميوش، على "تويتر": "إذا كان ثمة شيء يمكن تسميته تدخلاً في الانتخابات، فهو محاولات (روسكومنادزور) حجب تطبيق التصويت الذكي"، وحضت الروس على تنزيل التطبيق بسرعة.
(فرانس برس)