رفض مستمر لمشاركة إسرائيل قبل أيام من انطلاق "يوروفيجن"

05 مايو 2024
مطالبات باستبعاد إسرائيل من المسابقة، السويد 17 فبراير 2024 (فريدريك بيرسون/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تشهد مسابقة "يوروفيجن" لهذا العام احتجاجات ودعوات لاستبعاد إسرائيل بسبب الحرب في غزة، مع توقيع أكثر من 4 آلاف موسيقي وفنان على عريضة، وسط نقاش حول تناقض المعايير بعد استبعاد روسيا بسرعة لغزوها أوكرانيا.
- المغنية الأوكرانية جيري هيل ومغنية الراب أليونا أليونا يشاركان بأغنية تدعم اللاجئين، مع خطط لبيع كأس المسابقة لإعادة بناء مدرسة في أوكرانيا، مؤكدين على الصلة بين الثقافة والسياسة.
- المملكة المتحدة تستضيف الحدث نيابةً عن أوكرانيا، مع مشاركة 37 دولة وإصرار الاتحاد الأوروبي للبث على غير سياسية المسابقة، مما يثير جدلاً حول السماح للرئيس الأوكراني بإلقاء كلمة، وتبرز المسابقة تأثيرها الثقافي والسياسي.

تستمر الدعوات الرافضة مشاركة إسرائيل في الهيمنة على نسخة هذا العام من "يوروفيجن". وتضاعفت منذ بداية العام المطالبات باستبعاد الدولة العبرية بسبب الحرب التي تخوضها منذ نحو سبعة أشهر في قطاع غزة. وشمل الرافضون السويد نفسها حيث ستنظَّم المسابقة في مالمو في الفترة من السابع إلى  الـ11 من مايو/أيار المقبل، إذ وقّع أكثر من 4 آلاف موسيقي وفنان من السويد وفنلندا والنرويج والدنمارك وأيسلندا على عريضة موجهة إلى اتحاد الإذاعات الأوروبية مطالبين باستبعاد إسرائيل من المسابقة.

ومن المتوقع أن ينزل آلاف الأشخاص إلى شوارع مالمو خلال مسيرات مؤيّدة للفلسطينيين. كما يرفض آلاف المغنين والسياسيين والناشطين وهيئات البث الحكومية في جميع أنحاء أوروبا مشاركة دولة الاحتلال، ويطالبون جميعاً بطردها وحظرها، منتقدين التناقض الحاد بين قدرة إسرائيل على قتل آلاف الفلسطينيين، واستمرار مشاركتها في المسابقة هذا العام، بينما اتخذ المنظمون قراراً سريعاً باستبعاد روسيا بعد غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. واستُبعدت هيئة البث الروسية من اتحاد البث الأوروبي (EBU)، وهي الجهة المشرفة على مسابقة يوروفيجن، بسبب الحرب في أوكرانيا.

أوكرانيا في "يوروفيجن".. السياسة حاضرة

قالت المغنية الأوكرانية جيري هيل، الاسم الفني ليانا شيمايفا، في مقابلة مع وكالة فرانس برس: "بالنسبة لنا، إنها فرصة لتمثيل ثقافتنا، وإظهار أنه لا يزال لدينا الكثير لنقدمه للناس"، مضيفة: "نحن بحاجة فقط إلى أن نكون مرئيين". مع مغنية الراب أليونا سافرانينكو، المعروفة باسم أليونا أليونا، تقدّم جيري هيل أغنية حماسية باللغة الأوكرانية بعنوان "تيريزا وماريا"، وهي مزيج من موسيقى الراب والبوب مع تطعيم بنغمات أوبرالية، والتي كما تقولان "تتحدث عن الاتحاد".

وأضافت أليونا أليونا: "علينا مجدداً أن نمد أيدينا ونساعد اللاجئين... علينا أن نذكّر العالم أجمع بمدى اتحاده عندما بدأ الغزو الكبير" لأوكرانيا. في عام 2022، بعد نحو ثلاثة أشهر من الغزو الروسي، ظفرت أوكرانيا بالنسخة السادسة والستين من مسابقة يوروفيجن مع فرقتها "أوركسترا كالوش"، وذلك بفضل تصويت الجمهور في خضم موجة تضامن عالمية تجاه البلاد.

وفي حالة الفوز، فإن الثنائي، وهما من بين المرشحين لحصد لقب المسابقة هذا العام، تعتزمان، مثل أسلافهما، بيع كأسهما. وأكدت الفنانتان اللتان التقتهما وكالة فرانس برس في فندقهما في مالمو "سنبيعها (الكأس) من أجل الأمة". وقد بدأتا بالفعل في جمع الأموال لإعادة بناء مدرسة فيليكوكوسترومسكا في منطقة دنيبروبتروفسك (شرق أوكرانيا).

وترى المغنيتان الأوكرانيتان أن "السياسة موجودة في كل مكان". وصرحت أليونا أليونا، البالغة 32 عاماً، وهي مغنية الراب الأكثر شعبية في أوكرانيا: "الثقافة جزء من السياسة، لذا فإن كل أغنية سياسية". وقالت جيري هيل (28 عاماً)، المشهورة بفيديوهاتها الموسيقية: "نحن هنا لنرفع الصوت". وأشارت إلى أن "التواجد معاً من دون تعدّي أحد على الآخر، هذا هو الواقع الذي نريد أن نعيش فيه، ونؤمن بصدق أننا قادرون على إيجاده".

واعتبرت أن "الموسيقى وحدها يمكنها أن توحد الناس المنقسمين، الموسيقى وحدها يمكنها أن تشفي".

وفي العام الماضي، ومع عدم قدرتها على استضافة المسابقة بسبب الغزو الروسي، أوكلت أوكرانيا تنظيمها إلى المملكة المتحدة، التي حلت في المركز الثاني في عام 2022. ورفض اتحاد البث الأوروبي (EBU) منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحق في إلقاء كلمة خلال المسابقة، بحجة "الطبيعة غير السياسية للحدث".

وتجمع نسخة 2024 من مسابقة يوروفيجن 37 دولة هذا العام، وستختتم بالحفلة النهائية السبت 11 مايو/أيار، بعد حفلتين في نصف النهائي يومي الثلاثاء والخميس.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون