رفض قاضٍ في لويزيانا وضع أيّ كفالة تسمح لمغني الراب ميستيكال، المتهم باغتصاب امرأة وخنقها في منزله خارج باتون روج، بالخروج من التوقيف، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة أسوشييتد برس.
أفادت "ذا أدفوكيت" أنّ قاضي المحكمة الجزائية في الولاية ستيفن تورو حكم يوم الثلاثاء الماضي بأنّ الأدلة ضد مايكل تايلر (ميستيكال) البالغ من العمر 51 عاماً وتاريخه السابق ومخاوف الضحية تتلاقى مع المعايير التي تسمح باحتجازه من دون سجن.
وبحسب "أسوشييتد برس" كان تايلر قد قضى ست سنوات في السجن بعد أن أقرّ في عام 2003 بالاعتداء الجنسي. وفي ديسمبر/ كانون الأوّل من عام 2020، أسقطت تهم الاغتصاب والخطف التي أبقته في السجن لمدة 18 شهراً في كادو باريش.
وذكرت الصحيفة أنّه لم يُدَن بأيّ تهم أخرى، بما في ذلك حيازة الماريجوانا وجنحة العنف المنزلي، التي وُجهت إليه لأوّل مرّة في التسعينيات.
وأكّد محامي الدفاع روي موغان جونيور، الذي طلب إطلاق سراح موكّله لقاء كفالة بقيمة 250 ألف دولار، أنّ تايلر بريء من أحدث التهم الموجهة إليه، بما في ذلك الاغتصاب والعنف المنزلي عبر الخنق. لكنّه قال للصحيفة بعد جلسة الاستماع إنّ تايلر لن يستأنف على الأرجح حكم الكفالة.
حاول موغان دون جدوى الحصول على سجل المحكمة ليبرهن أنّ تايلر حضر جميع مواعيد محاكمته في تلك القضايا، وكشخصية مشهورة سيجد صعوبة كبيرة في تفادي القبض عليه إذا قام بالهرب. وكان قد أُفرِج عن تايلر بكفالة بلغت قيمتها 3 ملايين دولار في فبراير/ شباط 2019، أي قبل عامين تقريباً من إسقاط التهم في كادو باريش.
يواجه ميستيكال، الذي نشأ في نيو أورلينز ويعيش الآن في بريريفيل، تهماً بمهاجمة المرأة، وأخذ مفاتيحها واحتجازها رغماً عنها، وفقاً لأمر اعتقال صادر بحقه.
شهد المحقق غاريت كيث، يوم الثلاثاء الماضي، أنّ المرأة ذهبت إلى منزل تايلر حوالى الساعة الـ 8 من مساء يوم سبت للحديث عن مساعدات مالية مزعومة كان ينوي تقديمها إليها.
وقال المحقق إنّ المرأة أبلغت أنّ سلوك تايلر تغير فجأة بعد دخوله الحمام وعودته منه، إذ صار يتّهمها بسرقة النقود وخنقها وشدّها من شعرها.
وفي وقتٍ لاحقٍ من الليلة نفسها، اعتذر تايلر من المرأة، وصلى معها بعد أن مسحها بالكحول لتطهيرها من الأرواح السيئة، ثم اغتصبها، بحسب شهادة كيث.
وبحسب الصحيفة، حاول محامي تايلر، موغان، في الاستجواب أن يظهر أنّ الصلاة والاعتذار يشيران إلى أنّ الأمور كانت هادئة وأنّ المرأة لم تكن خائفة.
أما المحقّق كيث، فقال لاحقاً للنيابة إنّ المرأة كانت "تصلي من أجل سلامتها"، ولا تعرف ما قاله تايلر.
وقال المحقق إنّ المرأة أصيبت بجرح وكدمات، وعثر النواب على بعض ضفائرها وقرط ومسمار مكسور في المنزل، وأشار إلى أنّ بعض الجروح تتوافق مع الجروح الناجمة عن الاغتصاب. كذلك أكّد المحقّق أنّ تهديدات تايلر جعلتها تخشى الاعتراض على ممارسة الجنس معه، لكنّها عادت وعبّرت بوضوح عن عدم رغبتها فيه.