توفيت الممثلة الأميركية البريطانية أنجيلا لانسبري، أمس الثلاثاء، عن 96 عاماً، بعد مسيرة حافلة عُرفت خلالها بدورها ككاتبة ومحقّقة في المسلسل التلفزيوني "ميردر شي روت"، كما برزت في عددٍ من المسرحيات الغنائية، وفي أكثر من 60 فيلماً منذ أربعينيات القرن العشرين.
وأوضحت عائلة الممثلة البريطانية، التي نالت الجنسية الأميركية، في بيان وزّعته على عددٍ من وسائل الإعلام الأميركية، أنّها "توفيت بسلام أثناء نومها في منزلها في لوس أنجليس، قبل خمسة أيام فقط من عيد ميلادها السابع والتسعين".
واستحقّت لانسبري عن مجمل مسيرتها جائزة أوسكار فخرية عام 2014، بعدما كانت قد رُشحت للأوسكار عن دورها الأول الذي أدّته في فيلم "غاسلايت"، عندما كانت في السابعة عشرة.
ورُشّحت للأوسكار مجدداً عام 1946 عن دورها في "ذا بيكتشر أوف دوريان غراي"، ومرة ثالثة عن دورها في "ذا ماندشوريان كانديدايت" عام 1963، وقد نالت عن هذين الدورين جائزتي غولدن غلوب.
كما فازت بأربع جوائز غولدن غلوب عن المسلسل الأميركي "ميردِر شي روت"، الذي تولّت بطولته عندما كانت في الستين، وكانت تجسّد فيه دور مؤلفة روايات بوليسية ومحققة هاوية.
ونال "موردِر شي روت"، الذي عُرضت منه 264 حلقة ما بين العامين 1984 و1996 على شبكة "سي بي إس" ثم في كل أنحاء العالم، عدداً كبيراً من جوائز إيمي وغولدن غلوب. وأعربت الممثلة في عامها 91، عن رغبتها في تولّي دور جيسيكا فليتشر للمرّة الأخيرة بعدما كانت تتقاضى نحو 300 ألف دولار لقاء كلّ حلقة.
وكانت لانسبري، المولودة في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 1925 في لندن لعائلة من السياسيين (ترأس جدها جورج لانسبري حزب العمال في الثلاثينيات) والممثلين، قد انتقلت إلى الولايات المتحدة عام 1940 هرباً من الحرب العالمية الثانية بعد وفاة والدها.
وفتحت لها والدتها الممثلة الأيرلندية موينا ماكغيل باب الحصول على دورها الأول في "هانتايز"، وهو فيلم إثارة نفسي لجورج كوكور مع إنغريد بيرغمان أنتج عام 1944. أكسبها دور الخادمة المغرية والمزعجة ترشيحها لجائزة أوسكار أفضل ممثّل مساعد، وعقداً لمدة 7 سنوات مع استديوهات إم جي إم، حين كان عمرها 19 عاماً.
ومع ذلك، غالباً ما كانت لانسبري تهمّش من خلال إسناد أدوار ثانوية إليها، وجسّدت شخصيات أكبر منها سناً.
وقالت لإذاعة "بي بي سي" عام 2014: "كنت أؤدي أدواراً أكبر مني عندما كنت شابة لأنّني لم أكن فائقة الجمال على الشاشة الكبيرة. أنا ممثلة شخصيات".
وتولّت مثلاً دور والدة مرشد سياحي جسّده إلفيس بريسلي، الذي كان يصغرها بعشر سنوات فقط، في المسرحية الغنائية "بلو هاواي" عام 1961.
وبعدما شعرت بالإحباط نتيجة مسيرتها البطيئة في هوليوود، انتقلت لانسبري إلى المسرح في برودواي في أواخر الخمسينيات.
وأصبحت نجمة الخشبة عندما تولت دور البطولة في المسرحية الغنائية "مامي" عام 1966، عن سكان نيويورك الأثرياء خلال فترة الكساد، ونالت عنها أوّل جائزة توني من 5 فازت بها خلال مسيرتها، وكان آخرها عام 2009.
(فرانس برس)