رئيس كوبا يعتبر حركة الفنانين آخر محاولة أميركية "لإسقاط الثورة"

30 نوفمبر 2020
مثقفون وفنانون يحتجون أمام وزارة الثقافة في هافانا (فرانس برس)
+ الخط -

اعتبر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، في تصريح الأحد، أن تظاهرة "حركة سان إيسيدرو" التي تقوم بها مجموعة من الفنانين المطالبين بالحق في حرية التعبير في هافانا، هي "آخر محاولات" إدارة دونالد ترامب لـ"إسقاط الثورة الكوبية".

وقال دياز كانيل في كلمة أمام مئات الشبان المشاركين في نشاط "دفاعاً عن الثورة" في حديقة في العاصمة: "تعلمون أنهم حاولوا الإيقاع بنا، لقد أقاموا سيركاً إعلامياً".

ورأى كانيل أن احتجاج حركة الفنانين شكّل "المحاولة الأخيرة التي يمكن "جماعةَ ترامب" والمافيا المناهضة لكوبا (في ميامي)، قيادتها"، في إطار "استراتيجية حرب غير تقليدية، في محاولة لإطاحة بالثورة".

وأضاف: "كانوا يخططون... لأن تسقط الثورة الكوبية قبل نهاية العام، نيكاراغوا ستسقط، فنزويلا ستسقط، وعليهم الاكتفاء بهذا التمني فقط"، لفشلهم في تحقيق أهدافهم.

وعبر 14 فناناً في الحركة عن احتجاجهم لمدة عشرة أيام في منزل في وسط هافانا، للمطالبة بالإفراج عن مغني الراب دينيس سوليس الذي اعتقل في التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني وحكم عليه بالسجن ثمانية أشهر بتهمة "الازدراء" للسلطة.

وطردت الشرطة المحتجين بالقوة الخميس. ولتبرير تدخلها، تحدثت السلطات عن خطر انتشار وباء كوفيد-19، لأن الصحافي والكاتب الكوبي كارلوس مانويل ألفاريز الذي يتعاون مع صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" الأميركيتين انتهك الإجراءات الصحية بانضمامه إلى التجمع.

واستدعت الخارجية الكوبية القائم بالأعمال الأميركي تيموثي زونييغا-براون الجمعة لإبلاغه بأن "كوبا لا تسمح للولايات المتحدة أو أي دولة أخرى بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".

وقال الرئيس الكوبي الذي كان يرتدي قميصاً بألوان علم بلاده: "لن نعترف بأي تدخل آتٍ من الشمال. مشاكلنا نعالجها فيما بيننا، ونحن نقرر بناءً على سيادتنا الخاصة. وهنا، توجد مساحة للحوار عن كل ما يتعلق بالاشتراكية".

وتجمّع نحو مئتي فنان مساء الجمعة لساعات أمام وزارة الثقافة للمطالبة بمزيد من حرية التعبير. واستقبلهم نائب وزير الثقافة فرناندو روخاس في اجتماع دام خمس ساعات.

(فرانس برس)

المساهمون