استمع إلى الملخص
- "ديسكو مغرب"، متجر وشركة إنتاج بمدينة وهران، لعب دورًا محوريًا في تاريخ موسيقى الراي، مطلقًا مسيرات فنانين بارزين.
- أصبح المحل قبلة للزوار والسياح، محتفظًا بأهميته التاريخية والثقافية، ويعد شاهدًا على العصر الذهبي للموسيقى الجزائرية.
تدخلت الحماية المدنية في مدينة وهران الجزائرية بعد إخطارها عبر مكالمة بالهاتف بتصاعد دخان من باب محل ديسكو مغرب التاريخي الشهير، الذي رسخ في الأذهان لكونه مصنعاً لنجوم الراي الجزائريين، الذين حقّقوا الشهرة محلياً وعربياً وأوروبياً. وقد سارع رجال الإطفاء إلى عين المكان للحيلولة دون حريق في المحل التاريخي.
نجاة من حريق في بدايته
أوضحت صحيفة الجمهورية الجزائرية أن تدخل مصالح الحماية المدنية حدث أمس السبت في حدود الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي. ونقلت عن مسؤول الفرقة المتدخلة أن مصالحه تلقت مكالمة هاتفية تفيد بصعود دخان من أحد أبواب ديسكو مغرب ليتم تجنيد شاحنة إطفاء وسيارة إسعاف. وقد تمكن أعوان الحماية المدنية من إخماد الحريق الذي يبدو أنه كان في بدايته خلال ربع ساعة.
وتابعت الصحيفة أن وصول الحماية المدنية أدى إلى تجمهر العشرات من المواطنين، الذين وثّقوا عملية التدخل بالصوت والصورة، خصوصاً لما يحمله المحل من أهمية تاريخية لكونه مصنعاً لأبرز نجوم موسيقى الراي، أمثال الشاب خالد والزهوانية والشاب حسني، ما حوّله إلى قبلة للزوار والسياح.
قصة ديسكو مغرب
"ديسكو مغرب" متجر وشركة إنتاج تاريخية في مدينة وهران، ثاني أكبر مدن البلاد الواقعة شمال غربي الجزائر، وبالضبط أسفل مبنى قديم في شارع جاودي عبد الرحمن. وقد ظل شركة إنتاج لأغاني راي شهيرة، وأطلقت مسيرة بعض من أشهر مغني موسيقى الراي التي نشأت في غرب الجزائر. وأنتجت الشركة أول أعمال الشاب خالد والشاب مامي والشاب حسني والشابة زهوانية، وغيرهم الكثير من نجوم الراي الذين استمع إليهم الشباب من أنحاء البلاد في الثمانينيات على شرائط كاسيت.
وأطلق اسم "ديسكو مغرب" على الشركة بالصدفة، إذ دخل في أحد الأيام مالكها الاستديو حيث كان الشاب خالد يسجّل أغنية فأراد تكريمه، وبدلاً من أن يقول "بوعلام مغرب إديسيون" اسم محل بيع الكاسيت، قال "بوعلام ديسكو مغرب"، فأُعجب المالك بالاسم وأطلقه على المكان. ولا يزال "ديسكو مغرب" يعتبر مكاناً أيقونياً، وشاهداً على العصر الذهبي لصناعة الموسيقى الجزائرية رغم غلقه لفترة طويلة، كما لا يزال مقصداً للزوار والسياح الذي ينشرون صورها ومقاطعهم مع المكان عبر مواقع التواصل الاجتماعي.