طلبت دول الخليج، يوم أمس الثلاثاء، من منصة البث نتفليكس إزالة "المحتوى المسيء" من خدمتها، مستهدفةً على ما يبدو البرامج التي تظهر المثلية الجنسية.
جاء الطلب في بيان مشترك صدر باسم لجنة من مجلس التعاون الخليجي، جاء فيه أنّ تلك البرامج، التي لم يتم تحديدها، "تتعارض مع القيم والمبادئ الإسلامية والمجتمعية".
في حين أنّ البيان لم يوضح بالتفصيل، بث التلفزيون الرسمي السعودي أيضاً مقطع فيديو لمقابلة أجراها مع امرأة تمّ تحديدها على أنّها "مستشارة سلوكية" وصفت "نتفليكس" بأنّها "الراعية الرسمية للمثلية الجنسية". وبثّت لقطات في الوقت نفسه لرسوم كاريكاتورية تظهر امرأتين تتعانقان، على الرغم من عدم وضوح اللقطات.
كما بثّ التلفزيون السعودي الرسمي مقطعاً يشير إلى أنّه يمكن حظر "نتفليكس" في المملكة بسبب وصول تلك البرامج إلى الأطفال.
لم تردّ "نتفليكس"، ومقرها لوس غاتوس في كاليفورنيا، على الفور على طلب للتعليق.
من جهته، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر إصدار قواعد تنظيمية وتراخيص لمنصات البث المباشر مثل "نتفليكس" و"ديزني بلس".
وأشار المجلس، في بيان، اليوم الأربعاء، إلى أنَّ القواعد التنظيمية تتضمن التزام هذه المنصات بـ"الأعراف والقيم المجتمعية للدولة"، مع تأكيده على "اتخاذ الإجراءات اللازمة حال بث مواد تتعارض مع قيم المجتمع".
الناقدة ماجدة خير الله عبرت عن دهشتها حيال القرار، مؤكدة لـ "العربي الجديد"، أن المنصات أصلاً تخضع لتصنيف عمري والعديد من الأعمال التي تعرض يتم تصنيف محتواها بفئات عمرية، نحو: + 12 أو + 18 وما إلى ذلك. وتساءلت: "ما هي أصلا الأعراف التي سيضعها المجلس أمامه وهو يجيز عملا أو لا يجيزه؟".
وختمت بقولها إن القرار غير موفق، فالمنصات ليست متاحة للجميع، بل هي باشتراكات مع خيارات التحكم في التطبيق نفسه، أي أن الكبار من الممكن أن يتحكموا بما يشاهده أبناؤهم.
وتأتي هذه الخطوة بعدما حظرت دول في العالم الإسلامي في يونيو/حزيران بثّ أحدث فيلم رسوم متحركة من إنتاج شركة ديزني "لايت يير" بسبب مشهد تظهر فيه شخصيتان مثليتان تتبادلان القبلات. بعد ذلك، قالت خدمة البث المباشر ديزني بلس التابعة للشركة إنّ "المحتوى المتاح يجب أن يتوافق مع المتطلبات التنظيمية المحلية" في دول الخليج العربية.
في بعض الدول العربية، يتم اعتقال أعضاء مجتمع الميم ويتمّ الحكم عليهم بالسجن.
وتأتي هذه الخطوة أيضاً في الوقت الذي تحاول فيه خدمات البث الإقليمية تقليص إيرادات "نتفليكس"، بما في ذلك منصة شاهد التي تديرها مجموعة إم بي سي المملوكة للسعودية.