عندما ترددت أصداء القنابل الإسرائيلية من بعد، ركضت دنيانا العمور البالغة من العمر 22 عاماً إلى غرفتها، وحاولت الهروب من خلال الرسم، تماماً مثلما فعلت خلال جميع حروب غزة السابقة.
لكن هذه المرة لم يلتقِ قلمها الورقة قَطّ.
سقطت قذيفة إسرائيلية على جانب منزلها في وقت متأخر الجمعة، ما جعلها واحدة من بين 47 فلسطينياً على الأقل، بينهم 16 طفلاً، استشهدوا خلال ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتُعرض رسوماتها، ومعظمها صور بالأبيض والأسود لأقارب قُتل بعضهم في جولات قتال سابقة، في غرفة النوم المحطمة حيث ماتت.
كانت والدتها وشقيقها وشقيقتا زوجها في المطبخ يخبزون الخبز، ولم يصابوا إلا بجروح طفيفة.
لوحات الرسامة الفلسطينية الشهيـ.ـيدة دنيانا العمور (22عاماً) التي ارتقت خلال القصـ.ـف الصهيوني على غزة مساء الجمعة. pic.twitter.com/6CjgFsIDpX
— ق.ض 𓂆 (@jalestinian2) August 8, 2022
لا تزال كرات العجين قائمة على الطاولات، وهي صورة ثابتة للحظة سقوط القذيفة.
ومن بين الشهداء خلال العدوان الإسرائيلي على غزة اثنان من كبار قادة الجهاد الإسلامي.
وأنهى وقف إطلاق النار بوساطة مصرية العدوان على غزة في وقت متأخر الأحد، لكن الحزن لا يزال يخيّم على القطاع المحاصر.
منزل عائلة العمور شرق خانيونس والذي تعرض لقذيفة مدفعية تسببت باستشهاد دنيانا عدنان العمور "22 عاماً" داخل غرفتها. pic.twitter.com/pbKMG2lX24
— Raghad🇵🇸 (@raghadm48) August 8, 2022
(العربي الجديد، أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
