تواجه شركة التكنولوجيا العملاقة "ميتا"، مالكة "فيسبوك ومواقع أخرى، دعوى قضائية جديدة تتّهمها بالتغاضي عن إنشاء أطفال لحسابات عبر منصاتها، بحسب وكالة "أسوشييتد برس".
كما أنّها تلقت ملايين الشكاوى حول المستخدمين القاصرين على "إنستغرام"، من دون أن تكشف عن ذلك.
وبحسب دعوى قانونية كشفت عنها أخيراً تقارير من صحيفتي ذا وول ستريت جورنال وذا نيويورك تايمز الأميركيتين، صمّمت "ميتا"، الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، منصاتها الاجتماعية بشكل يسهل إدمان استخدامها من قبل الأطفال، كما أنّها تلقت ملايين الشكاوى حول المستخدمين القاصرين على "إنستغرام"، من دون أن تكشف عن ذلك، مكتفيةً بتعليق جزء من هذه الحسابات.
وقام المدّعون العامون في 33 ولاية برفع هذه الدعوى في أواخر أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي.
وبحسب "أسوشييتد برس"، قالت ميتا في بيان إن الدعوى تحرّف عملها على مدى العقد الماضي لجعل تجربة الإنترنت آمنة للمراهقين، وقالت إنها لا تصمم منتجاتها بحيث تسبب الإدمان للمستخدمين الأصغر سناً.
ووصفت وثائق الشركة التي ذُكرت في الدعوى أنّ العديد من مسؤولي "ميتا" أقروا بأن الشركة صممت منتجاتها لاستغلال أوجه القصور النفسي لدى الشباب، مثل الميل إلى السلوك المتهور، وخضوعهم لضغط الأقران، والتقليل من المخاطر. فيما أقرّ مسؤولون آخرون بأن استعمال "فيسبوك" و"إنستغرام" انتشر بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاماً، مع العلم أنّه من غير المسموح لهم إنشاء حسابات في المقام الأوّل، وفقاً لسياسة الشركة.
ولمّح أحد المسؤولين التنفيذيين المعنيين بالسلامة في "فيسبوك"، إلى احتمال أن تؤدي الإجراءات الصارمة ضد المستخدمين الأصغر سناً إلى الإضرار بأعمال الشركة في رسالة بريد إلكتروني تعود لعام 2019.
لكن، وبعد مرور عام، أعرب المدير التنفيذي نفسه عن إحباطه لأنه على الرغم من أن "فيسبوك" استطاعت أن تدرس بسهولة كيفية استخدام القاصرين للمنصة، إلا أنها لم تظهر نفس الحماس لطرق التعرف إلى الأطفال الأصغر سناً وإلغاء حساباتهم.