استمع إلى الملخص
- تضمنت الدعوات تسويد الصور الشخصية وارتداء الأسود، وإرسال تلغرافات عزاء لأسر الشهداء، في تزامن مع دعوات عالمية للتضامن مع رفح وقطاع غزة.
- تأتي هذه الحملات في وقت يشهد تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، مما أدى إلى استشهاد وجرح المئات، بما في ذلك استهداف مخيم للنازحين في رفح، مخلفًا عشرات الضحايا من النساء والأطفال.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لإظهار الحداد على روحي المجندين المصريين الشهيدين اللذين ارتقيا برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح المصرية خلال ما وصف بأنه "تبادل إطلاق نار".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت عن استشهاد المجند عبد الله رمضان في رفح المصرية بنيران جيش الاحتلال إسرائيلي، الاثنين الماضي، في اشتباكات معبر رفح البري بالمنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة. بعدها بساعات، كشفت منصات صحافية مصرية مستقلة عن استشهاد جندي مصري آخر متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات معبر رفح، وهو المجند إسلام إبراهيم عبد الرازق.
وجاء في الدعوة المنتشرة بكثافة: "دعوة للحداد ثلاثة أيام على روح الشهيدين. تسويد صورة البروفايل وصورة الكوفر. ارتداء الأسود. إرسال تلغرافات عزاء بأسماء أشخاص وكيانات لأسر الشهداء. وللتلغرافات: أسرة الشهيد عبد الله رمضان حجي، قرية العجميين، مركز ابشواي، الفيوم. وأسرة الشهيد إسلام إبراهيم عبد الرزاق نصر، قرية سنورس القبلية، عزبة جبل الله، مركز سنهور، الفيوم".
وتنتشر الدعوة عبر وسم #عظم_شهيدك، وحظيت بتفاعل من قبل مئات الشخصيات العامة من حقوقيين وناشطين وسياسيين وكتاب.
وتزامنت هذه الدعوة مع انتشار دعوات عالمية للتضامن مع رفح الفلسطينية وسكان قطاع غزة، عبر وسمي all_eyes_on_Rafah# وalleyesonrafah#، وشارك فيها مئات الشخصيات العامة حول العالم، من لاعبي كرة قدم محترفين، وسياسيين وناشطين وحقوقيين من عدد من الجنسيات العربية والأوروبية وحتى الأميركية.
وجاءت الحملة في وقت يحتشد فيه أكثر من مليون و300 ألف فلسطيني في رفح، بعدما فرّوا من القصف في شمال ووسط القطاع، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة إثر عملية طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيماً للنازحين في منطقة تل السلطان في رفح، جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 45 فلسطينياً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وجرح 249 آخرين. مع العلم أن المخيم يقع ضمن مناطق حدّدتها قوات الاحتلال مسبقاً على أنّها آمنة ودعت النازحين للتوجه إليها، ولم تصدر أي بيانات أو تحذيرات للنازحين وسكان المنطقة لإخلائها قبل تعرّضها للقصف.