تشقق الشفتين من المشكلات الشائعة في فصل الشتاء، ونادراً ما نفكر في ترطيب الشفتين قبل التعرض للهواء البارد خارجاً. عادةً، قبل الخروج، قد تفكرين في حماية مواضع جسمك كافة، لكن تبقى شفتاك عرضة للأذى، مع الإشارة إلى أن الجلد في الشفتين يختلف عن البشرة في الوجه وباقي مواضع الجسم، فيكون رقيقاً وأكثر هشاشة، وعرضة بمعدل عشرة أضعاف للجفاف.
لحسن الحظ، هناك خطوات يمكن اتباعها لمواجهة مشكلة تشقق الشفتين، إضافة إلى سلوكيات صحية يمكن اتباعها حفاظاً على نعومتهما طوال الموسم:
- اختاري مرطب الشفتين المناسب، فلنوعية المستحضر الذي تستخدمينه أهمية كبرى، ويجب ألّا تستخفي بهذه الخطوة. قد لا يكون الاختيار الأول لك ذاك المناسب لشفتيك، ومن الضروري أن تستمري في البحث عن الأكثر فاعلية.
- استخدمي مرطب شفتين بتركيبة المرهم، أي ذلك الذي يحتوي على الفازلين والزيوت الأساسية، أو الغليسرين. سيساعد على حبس الرطوبة في الشفتين ومعالجة التشققات فيهما في حال حصولها، والحفاظ على نعومتهما في الوقت نفسه.
- تجنبي مرطب الشفتين الذي يحتوي على المنثول أو الكينا أو الكافور، لأنها تمنح إحساساً بالراحة أولاً، وتهدئ الجلد، لكنها سرعان ما تسبب جفاف الشفتين بعدها وتزيد المشكلة سوءاً.
- احرصي على اختيار مرطب الشفتين الذي يحتوي على درجة حماية. على الرغم من البرد الشديد وانخفاض درجات الحرارة، يمكن أن تحترق الشفتان بأشعة الشمس. وأكثر من ذلك، هما أكثر عرضة لهذا الخطر، مقارنةً بباقي المواضع في الوجه، لأن الجلد رقيق وأكثر هشاشة.
- احرصي على ترطيب جسمك، فقد يكون السبب وراء تشقق الشفتين وجفافهما جفاف السوائل في الجسم والحاجة إلى الترطيب.
- لا تحاولي ترطيب الشفتين باللعاب. عندما تبدو الشفتان متشققتين وجافتين، من الطبيعي أن تميلي إلى ترطيبهما بلسانك وباللعاب. في الواقع، لذلك أثر معاكس، وبمجرد وضع اللعاب على الشفتين، يصيبهما الجفاف بسرعة كبرى، وتزدادان جفافاً مع الوقت. كذلك إن الأنزيمات الموجودة في اللعاب، والمسؤولة عن عملية الهضم، تؤذي الشفتين وتؤدي إلى تهيّج البشرة.
- لا تعضي شفتيك ولا تفركيهما. قد ترغبين في تقشير طبقة الجلد المتشققة في شفتيك. في الواقع، هذا أسوأ ما يمكن فعله، لأنه يزيد من تقرّحات الشفتين. بدلاً من ذلك، يجب الاستمرار باعتماد مرطب الشفتين لمعالجتهما، والتغلب على مشكلة التشقق.
- عالجي تشقق الشفتين بأسرع وقت ممكن. في حال مواجهة مشكلة تشقق الشفتين، يلعب الوقت دوراً مهماً، ويجب معالجتهما من دون تأخير، وخصوصاً أن ذلك قد يزيد من احتمال تعرضهما لالتهاب ما، وهذا ما يعتبر أكثر شيوعاً في فصل الشتاء عندما تنخفض مستويات المناعة.