خرائط "سناب شات": التطورات في غزة بوقتها الحقيقي

07 نوفمبر 2023
توثّق قصص "سناب ماب" أماكن وقوع المجازر (الأناضول)
+ الخط -

يراقب العالم وحشية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً "إكس" و"فيسبوك" و"إنستغرام" و"تيك توك"، لكن تطبيق "سناب شات" يقدّم خدمة إضافية تنقل القصف في وقته الحقيقي، من خلال خرائط "سناب ماب". 

وتعرض المقاطع المتتالية في خدمة سناب ماب الدمار الذي لحق بغزة من النقاط الساخنة في جميع أنحاء شمال القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي. ولا يحتاج المستخدم إلى حساب من أجل مشاهدة المقاطع في "سناب ماب"، إذ يكفي الدخول عبر هذا الرابط لمتابعة ما يجري. 

وكتب أكثر من صحافي عبر "إكس" إن ""سناب ماب" ثروة من المعلومات في الوقت الفعلي، وهي مصدر مهم لجميع الصحافيين الذين ليسوا في الميدان في الوقت الحالي". 

ونقل موقع "تك كرانش"، الجمعة الماضي، عن شركة "سناب" أن المنصة شهدت زيادة في مشاركات القصص العامة من غزة، وأن المزيد من الأشخاص من جميع أنحاء العالم يشاهدون المحتوى من المنطقة. 

وتعرض الخريطة النقاط الساخنة بالأحمر الساطع في جميع أنحاء شمال غزة، حيث يسجّل الناس داخل القطاع التفجيرات من نوافذهم والدخان المتصاعد من المباني المتبقية والأحياء المهدمة وتجمّع الناس حول المركبات الطبية لتلقي العلاج.

وانطلق "سناب ماب" عام 2017 كميزة لمشاركة الموقع، تتيح للمستخدمين معرفة المكان الذي ينشر فيه أصدقاؤهم القصص وعرضها على خريطة تفاعلية.

ويمكن للمستخدمين أيضاً مشاركة المحتوى الخاص بهم في "قصتنا"، وهو أرشيف عام تعاوني للقصص المنشورة من المواقع الشهيرة، تُعرَض كنقاط اتصال على "خريطة حرارية".

وفي السنوات التي تَلَت إطلاق "سناب ماب"، أصبحت الميزة مصدراً غير متوقع لمواكبة الأحداث الجارية وتسليط الضوء على الاحتجاجات السياسية. مثلاً في أعقاب إطلاق النار الجماعي في مدرسة ثانوية في باركلاند في ولاية فلوريدا عام 2018، استخدم الطلاب الخريطة لتوثيق وأرشفة الإضراب في الفصول الدراسية على مستوى أميركا للمطالبة برقابة أكثر صرامة على الأسلحة.

وأثناء احتجاجات Black Lives Matter عام 2020، نشر مستخدمو "سناب شات" مقاطع فيديو تعبّر عن التضامن وتسجّل حالات عنف الشرطة ضد المتظاهرين.

وبينما عطّلت "غوغل" و"آبل" خرائطها المباشرة، قال متحدث باسم "سناب" لـ"تك كرانتش" إن "سناب ماب" ستبقى متاحة مباشرة للسماح للمستخدمين بمواصلة مشاركة تجاربهم أثناء الأزمة.

وأضاف أن الشركة تراقب محتوى النقاط الساخنة الذي قد ينشر معلومات مضللة أو يحرّض على العنف، وستقوم "سناب" بـ"تقييم دقيق" بشأن إذا كانت بحاجة إلى اتخاذ إجراء إضافي.

المساهمون