"#إنهاء_الإفلات_من_العقاب": حملة تتصاعد على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق

06 يوليو 2021
من التظاهرات العراقية الأخيرة (مرتضى سوداني/الأناضول)
+ الخط -

للأسبوع الثاني على التوالي، يستمر وسم "#إنهاء_الإفلات_من_العقاب"، بتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، للمطالبة بمحاكمة المتسببين بقتل المتظاهرين والمتورطين بجرائم الفساد ونهب المال العام والانتهاكات الحقوقية في البلاد، طوال السنوات الماضية.

ويتهم الناشطون في العراق القضاء بالتواطؤ مع السلطة والسياسيين من خلال عدم التحقيق بالقضايا والانتهاكات وجرائم الفساد الحاصلة في البلاد.

وشهدت التظاهرات العراقية التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2019، عمليات قمع وقتل جماعي تورطت بها الأجهزة الأمنية وفصائل مسلحة، تسببت بقتل أكثر من 800 ناشط وإصابة نحو 27 ألفاً آخرين، فيما أفلت المتورطون بتلك الجرائم من العقاب.

وتأتي الحملة بالتزامن مع تحشيد لتظاهرات ومسيرات من المقرر أن تنطلق في الثامن عشر من الشهر الحالي في عدة عواصم غربية، للفت الأنظار إلى ما يتعرض له العراقيون من انتهاكات وجرائم يومية لاسيما من الناشطين المدنيين والمحتجين.

ووفقاً لعضو التيار المدني أحمد حقي، فإنّ "المسيرات المرتقبة تهدف لنقل الحراك العراقي المطالب بالإصلاحات الى مرحلة جديدة خارج النطاق المحلي"، مضيفاً أنّ "المجتمع الدولي وتحديدا الولايات المتحدة وبريطانيا باعتبارهم مسؤولين عما وصل له العراق اليوم من مآس، يجب عليهم تصليح كوارثهم ومحاولة مساعدة العراقيين في التخلص من الحفرة التي أوقوعهم بها".

وقال الباحث في الشأن السياسي شاهو القرداغي، في تغريدة له، "في مثل هذا الأيام في 2017 تم خطف المسرحي كرار نوشي وتعذيبه وقتله بأبشع صورة، بسبب شكله وملابسه، بعد حملة تحريض من أهل المنابر وشيطنة من يخالف توجهاتهم وأشكالهم، وحينها طالب الرئيس العراقي بتشكيل لجنة والكشف عن القتلة، ولكن كالعادة أفلتوا من العقاب".

الصحافي معن الجيزاني، قال في تغريدة له، "الرائع أيمن حميد الذي عودنا على أغاني الراب الحماسية بأيام تشرين الخالدة.. يحضر منذ أسبوع لأغنية وكليب حماسي لحملة (إنهاء الإفلات من العقاب)".

أما الصحافي علي الجابري، فدوّن في تغريدة له "الذي لم يساند شباب تشرين عندما طالبوا بوطن، لا يقعد يشتكي من الكهرباء اليوم!!  دماء زكية خسرناها لأنها طالبت بكل حقوقك وأنت ما تعرف أن تحتج، فقط بشهر تموز عندما يقطع التيار الكهربائي!!  هذا الفرق بينك وبين كل تشريني حر".

الناشط نزار حسن مهاوي، كتب "المغلسون، الصامتون، جمهور المشاهدين الذين لا رأي لهم ولا موقف من كل القتل، الفساد والعمالة التي صارت صفة أصيلة بمنظومة الحكم، هذا الجمهور يستحق المحاكمة.. سكوتكم يشجع القاتل ويساهم بإسكات آخرين، اصحوا وساهموا برفع صوت الشعب أمام هذا العالم".

وقال الإعلامي عمر حبيب: "نحن الذين مازلنا ناجين حتى الآن من رصاص الجبناء وغدرهم، يجب أن نرفع صوتنا للمطالبة بإنهاء الإفلات من العقاب، والا ستستمر مآسينا وضياع الوطن".

المساهمون