حكم بحق مذيع سابق في "بي بي سي" لحيازته صوراً غير لائقة لأطفال

16 سبتمبر 2024
هيو إدواردز يغادر قاعة محكمة وستمنستر في لندن، 16 سبتمبر 2024 (فيكتور شيمانوفيتش/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **حكم بالسجن مع وقف التنفيذ**: أُدين المذيع السابق هيو إدواردز بحيازة صور غير لائقة لأطفال، وحُكم عليه بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وأُلزم بحضور برنامج لمنع الجرائم المستقبلية.

- **اكتشاف الجرائم وتورط إدواردز**: اكتشفت الشرطة الجرائم بعد العثور على رسائل على هاتف أليكس ويليامز، الذي أرسل 41 صورة غير قانونية إلى إدواردز، الذي دفع مئات الجنيهات مقابل الصور.

- **ردود الفعل والإجراءات المستقبلية**: طالب ديريك راي هيل بوضع آلية لمنع انتشار صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، وأكد مارتن غريس أن مشاهدة الصور جريمة لها ضحايا، مشيراً إلى أن الحكم كان قياسياً وتقليدياً.

حُكم، الاثنين، على المذيع السابق في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) هيو إدواردز بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ مدّة عامين، بعد اعترافه بحيازة صور غير لائقة لأطفال لا تتجاوز أعمارهم سبع سنوات. وتضمنت التهم بحق أكبر مقدمي الأخبار في هيئة الإذاعة البريطانيّة امتلاكه سبع صور من الفئة (أ)، وهي التصنيف الأكثر خطورة، و12 صورة من الفئة (ب)، و22 صورة من الفئة (ج). ومن بين صور الفئة (أ) كانت الأعمار التقديريّة لمعظم الأطفال بين 13 و15 عاماً، ولكن أحدهم كان عمره بين سبعة وتسعة أعوام، كما قيل للمحكمة. أُرسلت الصورة الأخيرة في أغسطس/ آب 2021، وهي فيلم من الفئة (أ) يظهر فيه صبي صغير.

وبدا هيو إدواردز (63 عاماً)، الذي قضى أربعة عقود في "بي بي سي"، شاحباً ومتعباً في قفص الاتهام في محكمة ويستمنستر الجزائية عندما أصدر القاضي بول غولدسبرينغ الحكم، ولم يعلّق على القرار أثناء خروجه من المحكمة. وأُبلغ إدواردز، الذي أومأ برأسه في نقاط مختلفة أثناء إعلان الحكم، أنه كان "ربما أشهر مذيع في بريطانيا" ولكن "سمعته التي اكتسبها منذ مدة طويلة في حالة يرثى لها".

كذلك، ألزم المذيع بحضور برنامج مصمم لمنعه من ارتكاب جرائم مرة أخرى بعد إقراره بالذنب في ثلاث تهم تتعلق بالتقاط صور غير لائقة لأطفال بعد أن أرسل إليه أليكس ويليامز، وهو متحرش بالأطفال مدان، 41 صورة غير قانونيّة. وقال القاضي الرئيسي أثناء إصداره الحكم إنه قبل أدلة تفيد بأن إدواردز لم يتذكر مشاهدة الصور الفاضحة بسبب مشاكل صحته العقلية وقت ارتكاب الجرائم. واستمعت المحكمة إلى أن هيو إدواردز كان يعاني من مشاكل في حياته الجنسيّة منذ عام 1994، وأن هناك "خطراً ملموساً" بالانتحار حالياً.

اكتشفت الجرائم التي اقترفها المذيع من قبل شرطة جنوب ويلز التي عثرت على الرسائل على هاتف رجل آخر يدعى أليكس ويليامز. وكان المذيع متورطًا في محادثة عبر الإنترنت مع ويليامز، الذي كان يبلغ من العمر 19 عاماً آنذاك، على تطبيق واتساب بين ديسمبر/ كانون الأوّل 2020 وأغسطس/ آب 2021، حيث أرسلت إلى الشاب مئات الجنيهات "على ما يبدو بعد إرساله صوراً إباحية إلى السيد إدواردز".

وقال رئيس الهيئة المؤقت لمراقبة الإنترنت ديريك راي هيل إنه من "الصادم" أن يسمح تطبيق واتساب، وهو التطبيق الذي يحمله معظم الناس على هواتفهم في جيوبهم، "بانتشار صور الاعتداء الجنسي على الأطفال". وأضاف: "هناك الآلاف من الأشخاص الذين يرتكبون جرائم مثل جريمة إدواردز، ولا يوجد حالياً ما يمنع ذلك".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

وطالب هيل التطبيق المملوك لشركة التكنولوجيا العملاقة ميتا بوضع آلية لمنع حدوث ذلك في المستقبل، كما حثّ هيئة تنظيم وسائل الإعلام في بريطانيا على بذل المزيد من الجهود.

وأشار المسؤول عن التهديدات بالاعتداء الجنسي على الأطفال في وكالة مكافحة الجريمة الوطنيّة في بريطانيا مارتن غريس إلى أن النظر إلى الصور غير اللائقة "جريمة لها ضحايا"، مضيفاً في حديث مع "بي بي سي": "وراء كل صورةٍ طفلٌ ضعيف تعرض للاستغلال والإساءة. وفي كل مرة تُشاهَد فيها هذه الصورة ويجرى تداولها وتوزيعها، يؤدي ذلك إلى إعادة استغلال هذا الطفل واستمرار الإساءة".

ولم يحظ هيو إدواردز بأي معاملة خاصّة بسبب مكانته، كما صرح المدير السابق للادعاء العام كين ماكدونالد في حديث مع إذاعة" بي بي سي فور". وأشار إلى أن المحكمة اتبعت إرشادات الحكم القياسية، وأضاف: "لم يعامل إدواردز بشكل مختلف عن أي شخص آخر. هذا الحكم قياسي إلى حد ما وتقليدي".

كان هيو إدواردز حتى العام الماضي أحد المقدمين الرئيسيين في برنامج "نيوز آت تين" على قناة "بي بي سي وان"، وكان غالباً ما يتصدر تغطية الأحداث الوطنيّة الكبرى. وأمضى إدواردز 40 عاماً في هيئة الإذاعة البريطانيّة، وخلال تلك الفترة، أصبح عنصراً أساسياً في تغطيتها الأحداث السياسيّة والملكيّة الكبرى. وكان مذيع الأخبار الأعلى أجراً في الهيئة عند استقالته في إبريل/ نيسان الماضي لـ"أسباب طبيّة".

ي
المساهمون