حسين فهمي لـ"العربي الجديد": مهرجان القاهرة السينمائي ليس مُسيَّساً

21 أكتوبر 2022
رئيس المهرجان للمرة الأولى منذ 20 عاماً (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

أفكار وتحديات عديدة يواجهها الفنان المصري، حسين فهمي، في رئاسته للدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقرر انطلاقها في الفترة من 13 إلى 22 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
عاد حسين فهمي إلى رئاسة المهرجان بعد أن سبق وتولى عدة دورات له قبل 21 عاماً. ما التغيرات التي لحقت بالمهرجان في رأيه؟
في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، يجيب فهمي: "تتحدثون عن أكثر من عشرين عاماً. فقد ترأست المهرجان لأربعة دورات متتالية، لم يكن فيها سيطرة للتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي كأيامنا هذه"، مضيفاً أنه لا أحد ينكر أن تأثيرها كبير، في شكل الأفلام وطريقة عرضها، "ولأني لست ملمّاً، فقد ساعدني وجود الشباب معي في المهرجان، مثل المخرج أمير رمسيس، والمدير الفني للمهرجان أندرو محسن".
وعن فترة غيابه الطويلة عن رئاسة المهرجان، هل كان يتابع حسين فهمي تطورات التظاهرة؟ يجيبنا بأنه لم يتوقف عن متابعتها، "فهي حدث مصري دولي". ويشير كذلك إلى أنه متابع جيد لكل مهرجانات العالم أيضاً، ودائماً يحرص على التطلع إلى الثقافات كافة من طريق مشاهدة الأفلام والتقاء النجوم العالميين.
وبالتطرق إلى الحديث عن ارتداء الزي اللائق، وردود الأفعال التي تلقاها حول قراره، يقول فهمي إنه لا يري أي أزمة أو أي شيء خارج عن المألوف في الذي قاله، ففي معظم مهرجانات يعتمدون الـ Dress Code؛ إذ يرتدي الرجال البذلة الكلاسيكية، والسيدات يظهرن بفساتين راقية.
وعن رأيه في منع بعض المهرجانات مشاركة أفلام روسية تزامناً مع الحرب الروسية على أوكرانيا، يقول فهمي إن كل مهرجان له رؤيته الخاصة التي يسير ويُقرّر بها. أما عن مهرجان القاهرة، فهو غير مسيَّس.
وعن أبرز القرارات التي اتخذها في المهرجان، يقول إن من أهمها ترميم الأفلام الكلاسيكية، لأنه وجد أن هناك أفلاماً غاية في الأهمية لا بد وأن يشاهدها الجيل الحالي، ولا يوجد طريق لذلك إلا عبر إعادة ترميمها وعرضها من جديد، ولا بد أن تكون أفلامنا القديمة دائماً في ذاكرتنا، لذلك ستحضر أفلام مرممة في كل دورة من المهرجان.
يُشار، في هذا السياق، إلى أن هناك ثلاثة أفلام رُمّمت وحُضّرت للعرض، هي "الاختيار" ليوسف شاهين، و"أغنية على الممر" لعلي عبد الخالق، و"يوميات نائب في الأرياف" لتوفيق صالح.
وعن كمّ الأفلام العربية الحاضرة في المهرجان، يقول فهمي إن هناك فعلاً مشاركات عربية كثيرة من بلدان مختلفة، مثل سورية ولبنان والمغرب وتونس. ويوضح أن هناك تعاوناً وبروتوكولات أيضاً بين مهرجان القاهرة وعدة مهرجانات عربية أخرى، مثل قرطاج والبحر الأحمر.
أما عن تكريم كل من الفنانة لبلبة والمخرجة كاملة أبو ذكري، فيعتبر فهمي أن اختيارات التكريمات موفقة للغاية. وإذا تحدثنا عن فنانة بحجم لبلبة، فهي تاريخ طويل من الفن، وموهوبة على مستويات عديدة.
يرى فهمي أيضاً أن المخرجة كاملة أبو ذكري، واحدة من أهم المخرجات على الساحة حالياً، وقدمت أعمالاً بارزة، سواء في السينما أو التلفزيون.

من جهة أخرى، يكثف الفنان المصري حسين فهمي هذه الأيام عمله في تصوير مشاهده في مسلسل "عودة البارون"، الذي ينافس من خلاله في شهر رمضان المقبل، بعد غياب استمر سبع سنوات عن الشاشة الصغيرة، وذلك حتى ينتهي من جميع مشاهده قبل انطلاق المهرجان.
يشارك في بطولة مسلسل "عودة البارون"، إلى جوار حسين فهمي، عدد كبير من فناني مصر والعالم العربي، مثل خالد سليم، ونهال عنبر، وصبري عبد المنعم، وعلاء مرسي، وسامي مغاوري، وعايدة رياض، وإيهاب فهمى، وريهام سعيد، من مصر، ومن الأردن ميس حمدان وربيع زيتون وساري أسعد وعبد الرحمن خضر، ومن لبنان ألان الزغبي، ورزان مغربي، وتشارك كاترين علي من سورية، وتدور قصة العمل حول شخصيات تحيا مسكونةً بهواجس ماضٍ مرّت عليه ثلاثون عاماً.

المساهمون