حسابات وهمية صينية على "تويتر" تحاول التعتيم على الاحتجاجات

غرقت منصة تويتر بمنشورات هدفها التغطية على الاحتجاجات ضدّ قيود كوفيد-19 في الصين، في محاولة يبدو أنها موجهة من سلطات البلاد.

وتُستخدم حسابات الروبوتات الصينية، أي تلك التي لا يديرها البشر، في إغراق الشبكات الاجتماعية بإعلانات للعاملين في الجنس والمواد الإباحية والمقامرة، لتظهر للمستخدمين حين يبحثون عن مدينة رئيسية في البلاد، مثل شنغهاي أو بكين، باستخدام اللغة الصينية.

وقال مدير مرصد ستانفورد للإنترنت، أليكس ستاموس، إنّ هذا النشاط الصيني يشير إلى "أول فشل كبير" لوقف تدخل الحكومة في "تويتر" منذ استحواذ إيلون ماسك عليها. وأشار إلى أنّ الإجراءات هدفها الحد من المراقبة الدولية للاحتجاجات، إلى جانب حظر الوصول إلى "تويتر" داخل الصين.

ومع ذلك، يمكن الوصول إلى "تويتر" داخل الصين عبر شبكة افتراضية خاصة.

التلاعب الواضح بـ"تويتر" من قبل مصادر الحكومة الصينية، الذي أوردته صحيفة واشنطن بوست لأول مرة، يأتي بعد عمليات تسريح واسعة للموظفين في "تويتر"، طاولت نحو نصفهم، وشملت العاملين في الإشراف على المحتوى.

إعلام وحريات

التحديثات الحية

خسائر الصحافيين في حال توقف "تويتر"

الأسبوع الماضي، حذرت "تِك أغينست تيروريزم" Tech Against Terrorism، وهي منظمة غير ربحية تدعمها الأمم المتحدة، من أنّ طرد الموظفين في "تويتر" قد "يعرض المنصة للاستغلال الإرهابي".

وأثارت المنظمة مخاوف بشأن إعادة الحسابات المحظورة المتهمة بالترويج للكراهية والعنف، بالإضافة إلى سياسة جديدة لتقليل انتشار محتوى الكراهية بدلاً من حذفه.

وجاء التحذير من التدخل على "تويتر" مع اندلاع احتجاجات نادرة في مدن كبرى في الصين، الأحد، بسبب سياسة "صفر كوفيد".