حزب المحافظين البريطاني يفرض بدلاً مادياً على الصحافيين

20 يونيو 2023
يتقاضى ريشي سوناك بدلاً مادياً لقاء منح تصاريح لوسائل الإعلام (ليون نيل بول/ Getty)
+ الخط -

اتهمت مئات المؤسسات الإعلامية الأجنبية، الثلاثاء، حزب المحافظين البريطاني بتقويض حرية الصحافة لفرضه بدلا ماديا على الصحافيين الراغبين بتغطية مؤتمره السنوي.

وبدأ الحزب الحاكم برئاسة ريشي سوناك خلال مؤتمر العام الماضي تقاضي بدل مادي لقاء منح تصاريح لوسائل الإعلام للتغطية، متجاهلا شكاوى من منظمات بريطانية وأجنبية.

وفرض الحزب مرة أخرى على الصحافيين دفع 137 جنيها استرلينيا (175 دولارا) لتغطية المؤتمر الذي عقده في أكتوبر/ تشرين الأول في مانشستر في شمال غرب إنكلترا، لترفع قيمة الرسم إلى 880 جنيهاً اعتباراً من 1 أغسطس/ آب.

ويشدد حزب المحافظين على أن الأموال التي تُجمع تساعد في تغطية التكاليف الإدارية لـ "آلاف" الصحافيين الذين يطلبون تصاريح ولا يحضرون.

لكن رابطة الصحافة الأجنبية في بريطانيا قالت، في رسالة مفتوحة، إن الحزب لم يقدم أي دليل على تخلف صحافيين عن الحضور بمثل هذا النطاق الواسع، مشيرة إلى أن المبادئ الصحافية على المحك.

وجاء في الرسالة: "يشكل هذا القرار سابقة خطيرة للدول في جميع أنحاء العالم التي ستلجأ إلى استخدام هذا القرار لتبرير فرضها عوائق مالية أو غيرها تحول دون تدقيق وسائل الإعلام في العملية السياسية".

وأضافت: "ندعو منظمي مؤتمر حزب المحافظين إلى إلغاء أو رد الرسوم المادية والسماح بتغطية منصفة ومجانية للجميع".

ووقعت على الرسالة المفتوحة نحو 300 مؤسسة إعلامية بينها وكالة فرانس برس، وصحف نيويورك تايمز، وواشنطن بوست، ولوموند، وهيندو، ويوميوري شيمبون، ودير شبيغل، وسيدني مورنينغ هيرالد.

وتغطي هذه الرسالة وسائل إعلام من أكثر من 60 دولة، بما في ذلك من الصين وروسيا.

وكانت بعض وسائل الإعلام البريطانية قد اشتكت العام الماضي من فرض البدل المادي، لكنها لم تتخذ حتى الآن موقفا جماعيا.

وبالنسبة إلى حزب العمال المعارض الرئيسي في بريطانيا فإن تغطية نشاطاته مجانية حتى 28 يوليو/ تموز، ثم سيتم تقاضي بدل مادي بقيمة 75 جنيهاً إسترلينياً حتى 31 أغسطس/ آب، قبل رفعه إلى 95 جنيهاً اعتباراً من 1 سبتمبر/ أيلول.

(فرانس برس)

المساهمون