استمع إلى الملخص
- وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بررت إغلاق القناة بحماية القيم الإسلامية ومنع إساءة استخدام الإعلام، مشيرة إلى تمويل خارجي للقناة للنيل من القيم الإسلامية.
- مركز حماية وحرية الصحافيين الدولي أكد تزايد القيود على الإعلام في أفغانستان، مع إغلاق 12 قناة وإذاعة العام الماضي وتوثيق 336 حالة تضييق منذ سيطرة طالبان.
داهمت استخبارات حركة طالبان مقر قناة آرزو المحلية في العاصمة الأفغانية كابول، أمس الخميس، وبعد تحقيق استغرق ساعات عمدت إلى مصادرة المعدات وتوقيف سبعة عاملين كانوا موجودين في المقر. وقال مركز الدفاع عن حقوق الإعلاميين في أفغانستان، في بيان له، اليوم الجمعة، إنّ استخبارات طالبان، والتي كان يرافقها أشخاص من وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، "تعاملوا بشكل سيئ مع طاقم قناة آرزو قبل إغلاق مقرها، إثر عملية مداهمة استغرقت عدة ساعات".
ونقل المركز عن مصدر في القناة أنّ عناصر الاستخبارات ضربوا أحد حراس مبنى القناة التلفزيونية، كما تصرفوا بشكل غير لائق مع جميع الموظفين، علاوةً على أخذهم هواتف الموظفين المحمولة كي لا يتمكنوا من التواصل مع الخارج، فضلاً عن إجراء تحقيق مفصل مع أفراد الطاقم واحداً تلو الآخر، وتفتيش كل الأماكن والغرف.
أيضاً، أوضح المركز أنّ التحقيقات بدأت منذ الصباح واستمرت حتى بعد الظهر، أعقبها اعتقال سبعة موظفين، منهم مدير مكتب كابول في القناة أمان الله عظيمي، ومقدم البرامج التلفزيونية خالد باراكزاي، ومعد البرامج أمير حسين، ومدير قسم الإنتاج زهير، وموظفون من قسم الإنتاج هم سميع وهارون وبكتاش، ونقلوا جميعاً إلى مركز الاستخبارات.
من جهتها، قالت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأفغانية، في بيان، اليوم الجمعة، إنها اتخذت "قرار إغلاق قناة آرزو بهدف حماية القيم الإسلامية، ومنع إساءة استخدام وسائل الإعلام، ومن أجل تعزيز النظام الاجتماعي". وأضافت: "من أجل تنمية المجتمع الإسلامي لا بد أن تتمتع وسائل الإعلام بحرية التعبير، لكن عليها أن تتحلى في الوقت ذاته بالأخلاق والمبادئ الإسلامية، من هنا فقد استغل بعض الأشخاص اسم قناة آرزو وقاموا بأعمال تتعارض مع القيم الإسلامية والأعراف الأفغانية، من هنا كان من الضروري إجراء التحقيق في أنشطة القناة".
وذكرت الوزارة أنه "بعد التحقيق تبين لها أنّ بعض الجهات كانت تموّل القناة من الخارج من أجل النيل من القيم الإسلامية والأعراف الأفغانية مع القيام بحملة إعلامية ضد حكومة طالبان وسياساتها"، وفق البيان. كما طلبت الوزارة من جميع وسائل الإعلام "احترام القيم الإسلامية والمصالح الوطنية والأخلاق الاجتماعية خلال أنشطتها" من أجل "بناء مجتمع نافع".
وكان مركز حماية وحرية الصحافيين الدولي قد أكد، في بيان له، ازدياد القيود التي تفرضها حركة طالبان تزيد على وسائل الإعلام في أفغانستان، لافتاً إلى إغلاق 12 قناة وإذاعة أبوابها العام الماضي بسب القيود التي فرضتها الحكومة على الإعلام، من خلال 21 مرسوماً أصدرتها منذ العام 2021. وأشارت البعثة الأممية "يوناما"، في بيان لها، الأسبوع الماضي، إلى أنّها وثقت 336 حالة تضييق على وسائل الإعلام منذ أن سيطرت طالبان على أفغانستان في أغسطس/ آب 2021، من بينها 256 حالة اعتقال للصحافيين، وأعربت عن قلقها الشديد حيال وضع الصحافيين في البلاد.