جدل مصري بعد إلغاء صناديق التبرعات في المساجد... وتساؤلات عن مصيرها

07 نوفمبر 2021
منع التبرع للمساجد (أمير مكار/فرانس برس)
+ الخط -

أشعل قرار وزير الأوقاف المصري، محمد مختار جمعة، إلغاء صناديق التبرعات في المساجد، حالة من الجدل، بسبب الاعتماد عليها لسداد فواتير الخدمات والصيانة الدورية، وعدم معرفة كيفية استمرار المساجد من دون تلك الخدمات، في ظل امتناع الوزارة عن دفع تلك الفواتير أخيراً.

وحددت الوزارة للمساجد مهلة 10 أيام لإزالة صناديق التبرعات وتوفيق الأوضاع، وبررت تلك الخطوة بالسيطرة على أموال التبرعات، ومنع التجاوزات المترتبة عنها. وخصصت حساباً بنكياً تحت اسم "عمارة المساجد" لتلقي الأموال من المتبرعين.

وتساءل مغردون عن مصير الأوقاف التي تديرها الوزارة، والتي حققت عائداً في العام الماضي بلغ حوالى مليار و800 مليون جنيه، وأصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في سبتمبر/أيلول الماضي قانون صندوق الوقف الخيري رقم 145 لسنة 2021 للاستيلاء عليها.

ودافع رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب وزير الأوقاف، الدكتور نوح العيسوي، عن القرار مع لميس الحديدي على قناة ontv وبرنامجها "كلمة أخيرة"، وقال: "القرار يسير في اتجاه الدولة للرقمنة المالية، وإنه يحقق أعلى درجات الشفافية"، ودعا المساجد إلى فتح حسابات بنكية للتبرع.

وأشاد الشيخ خالد الجندي، المثير للجدل، بقرار الوزير، وأثنى عليه في برنامجه "لعلهم يفقهون" على قناة dmc المملوكة لجهاز المخابرات، وقال: "قرار مهم وتاريخي لوزير الأوقاف لا يمر مرور الكرام، فصناديق التبرعات فتحت أبواب جهنم على العاملين في حقل الدعوة، وفتحت أبواباً للفساد وتجميع أموال لأعمال غير مشروعة تهدد أمن البلاد".

وتساءل عمرو عن كيفية سير العمل بالمساجد وأعمال الصيانة والخدمات بعد امتناع الوزارة عن دفعها: "‏وزارة الأوقاف قالتلك كل مسجد يدفع فواتير الكهربا بتاعته.. دلوقتي قالك مفيش تبرعات طب المساجد هتصرف على نفسها وأعمال الخير اللي بتعملها منين؟ وليه تقفل باب صدقات وخير الناس بتعمله؟ وايه الحوكمة دي أساساً!!".

المساهمون