بين الحين والآخر، تطرح ريما عاصي الرحباني صوراً لوالدتها السيدة فيروز، في محاولة لإنعاش ذاكرة المتابعين، وبث أخبار عن والدتها الغائبة عن الظهور والحفلات منذ أكثر من عقد. محاولات ريما الرحباني في تقديم صور مجانية لعائلتها دائماً ما تحمل بعداً جدلياً، بين رافضين لاستئثارها باتخاذ القرارات عن والدتها، وحرمان جمهور فيروز منها إلا فيما تراه هي مناسباً.
وعلى الرغم ذلك، فإن كل الأمور تبقى معلقة بيد الرحباني ومزاجيتها في أن تنشر الصُور أم لا. وبالتالي من غير المسموح كيل الانتقادات أو الردود السلبية على كرمها في تزويد مواقع التواصل الاجتماعي بصور وأخبار جديدة عن فيروز.
الأربعاء الماضي، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بثلاث صور التقطت بهاتف الرحباني، بحسب ما تذكر في الشرح الخاص بهذه الصور. أما المناسبة، فهي قداس كنسي أقيم بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل والدها الموسيقار عاصي الرحباني. لكن الاختلاف هذه المرة جاء في قدرتها على جمع العائلة كاملة داخل الكنيسة، وظهور شقيقها زياد الرحباني في الصُور، بعد غياب وظروف شهدتها العلاقة بينه ووالدته وشقيقته منذ سنوات. لكن الوقت كان كفيلاً بعودة المياه إلى مجاريها بين أفراد العائلة الواحدة. وها هو القدّاس يجمع ما فرقته الأيام على نية الغائب عاصي الرحباني.
من الواضح أن ريما الرحباني أرادت هذه المرة أيضاً أن تنعش ذاكرة الجيل الجديد بسيرة حياة والديها. كان السبق بالنسبة لها هذه المرة هو نشر صور لشقيقها هَلي، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة. الأمر الذي أثار تعاطفًا كبيراً في ردود الفعل والتعليقات الخاصة بالصُور. لكنه لم يحمها من اللوم حول عدم قدرتها على التقاط الصور بطريقة احترافيّة تليق بفيروز وأبنائها وتفضيلها دائماً عدسة هاتفها النقّال، طالما لديها الوقت الكافي لنشر الصور، ليأتي جوابها بأنها تعتمد على العفوية، وبعيداً عن مزايدات التجميل أو "فوتوشوب" المتبع الذي تحول إلى وسيلة لدى الجمهور توفرها كل الهواتف النقالة.
قبلها، نشرت ريما الرحباني فيديو لجنازة والدها مدته 28 دقيقة، بعد أن حصلت على التقرير مصوراً من محطة المؤسسة اللبنانية للإرسال، والتي نقلت يومها جنازة عاصي الرحباني مباشرة على الهواء من مسقط رأسه في مدينة أنطلياس. وأبقت على التعليق المسجل أثناء التشييع، وكان بصوت الإعلامي جورج غانم، لتنهي الفيديو بلقطات من حفلة للسيدة فيروز من وحي المناسبة.
تمسك ريما الرحباني اليوم بزمام الأمور جيداً فيما يتعلق بحياة وأخبار السيدة فيروز. وحدها تقرر أين تظهرها وكيف، فيما تشغل صفحتها على موقع فيسبوك كل عشاق السيدة والمتابعين الذي يتلقفون كل جديد عن ريما الرحباني فيما يخص أخبار السيدة فيروز. يأخذ البعض على الرحباني قلة حرفيّتها في التقاط اللقطة المناسبة لوالدتها. ويستهزئ البعض بالصور التي تبدو عفوية جداً، إذْ لا يفضلها هؤلاء لأنها برأيهم تؤذي صورة فيروز المرسومة في أذهانهم.