استمع إلى الملخص
- "العميل 86" هو فيلم أكشن نادر صوّر في هونغ كونغ، يتناول محاولة عصابة نشر فيروس قاتل، ويتميز بمشاركة ممثلين من تونس والصين.
- "عصفور جنة" فيلم كوميدي ساخر عن شابة تونسية ترغب في الزواج من تاجر تحف إيطالي، بينما "كاميكاز" فيلم درامي نفسي يعكس عللاً اجتماعية مثل التحرش والعنف.
شهدت صالات السينما التونسية في نهاية الأسبوع الماضي العروض الأولى لثلاثة أفلام محلية ستبدأ عروضها التجارية للجمهور بداية من منتصف الأسبوع الحالي.
ويقدّم المخرج بسام الخياطي تجربة تونسية نادرة في أفلام الأكشن من خلال عمله الجديد "العميل 86" الذي صوّره في هونغ كونغ، بمشاركة ممثلين من تونس والصين، ويتتبع محاولة عصابة في المدينة نشر الرعب في الكوكب كله من خلال إطلاق فيروس قاتل.
وكان بسام الخياطي قد شارك في عددٍ من الأعمال السينمائية في الصين خلال الفترة الماضية، وهو ما شجّعه على إنتاج "العميل 86" وإخراجه بنفسه، رغم أن كلفته بلغت نحو مليوني دينار تونسي (أي قرابة 650 ألف دولار أميركي). وأشار الخياطي في تصريحات لوسائل إعلام محلية أنّه "حاول اقتحام عالم سينما الحركة من دون السقوط في فخ المشاهد الصادمة، لذلك يمكن للعائلات القدوم إلى قاعات السينما ومشاهدة الفيلم".
من جهته، يقدم المخرج مراد بالشيخ فيلماً كوميدياً ساخراً، بعنوان "عصفور جنة"، ويروي حكاية الشابة التونسية المسلمة بدرة (تلعب دورها أمل المناعي)، التي تبلغ من العمر 28 عاماً وترغب في الزواج من تاجر تحف إيطالي مسيحي، اسمه ماديوس (يؤدي الدور نيكولا نوتشلا) ويبلغ من العمر 45 عاماً.
يصوّر العمل المشكلات العديدة التي تواجه الثنائي خلال سعيهما للزواج تتويجاً لحبّهما. اقتبس مراد بالشيخ الفيلم من رواية للكاتب التونسي رضا بن حمودة، الذي قدّم نقداً لبعض الظواهر الاجتماعية بأسلوب ساخر مميّز.
أمّا الفيلم الثالث التي تتحضر صالات السينما التونسية لاستقباله فيحمل اسم "كاميكاز" للمخرج حسان المرزوقي. ينتمي الفيلم الذي يمتد إلى 30 دقيقة، إلى فئة الدراما النفسية، وتدور أحداثه حول شخصية حكيم الذي يعاني اضطرابات نفسية تعكس عللاً مثل التحرش والعنف وتضخم الأنا.
الفيلم صادم على مستوى الصورة والحركة والموسيقى، إذ يبدأ بمشهد لبطله حكيم (الممثل عبد المنعم شويات) داخل المشرحة، وهو يتحدّث عن الحياة والموت ومسيرة الإنسان بينهما. من جهته، قال مخرج العمل حسان المرزوقي إنّ الفيلم "عملية تشريح لأمراض المجتمع بشكل صادم، لكنه يعكس الحقيقة التي يعيشها هذا المجتمع بمختلف تناقضاتها".