يستمر عرض فيلم "الهيبة"، من إخراج سامر البرقاوي، في صالات السينما. بينما بدأ الممثل السوري، تيم حسن، بتصوير مشاهده من مسلسل "الزند"، نص عمر أبو سعدة، وإخراج البرقاوي أيضاً.
اختار الممثل تيم حسن قصة "الزند" (يؤدي دور شخص يُدعى عاصم الزند)، لإكمال الطريق الذي بدأه في "الهيبة" منذ ست سنوات، واستطاع أن يحقق أعلى نسبة مشاهدة بين جمهور العالم العربي.
تأثُّر المشاهد بشخصية "جبل شيخ الجبل"، دفع شركة "سيدرز آرت برودكشن" إلى استكمال الأجزاء الخاصة بـ"الهيبة" كنوع من الاستثمار في شخصية البطل جبل، وإنتاج خمسة أجزاء.
في عام 2019، استقدمت الشركة الكاتب السوري فؤاد حميرة، وعهدت إليه إنجاز الجزء الرابع من "الهيبة"، في محاولة لتغيير الخط الذي نُفّذ في الأجزاء الثلاثة الأولى، فدرس حميرة شخصية "جبل"، البطل الذي لا يقهر، وقرّر في التصور الذي قدمه إلى المنتج صادق الصباح إنهاء شخصية "جبل" بالموت مع اختتام الجزء الرابع، لكونه الجزء الأخير، بحسب ما قيل آنذاك. لكن شركة الإنتاج رفضت مقترح حميرة، وردت بأنّ مقتل "جبل" يعتبر نهاية للمسلسل، وبالتالي يضرّ بمصلحة الشركة التجارية أمام الجمهور، الذي عاش مع الشخصية الخيالية لمدة ثلاث سنوات.
الهدف التجاري تفوّق يومها على التحدي الدرامي، وظهر الجزء الرابع ضعيفاً. بهذا، تقرر إنهاء السلسلة بجزء خامس وأخير.
حملت شخصية "جبل شيخ الجبل" أبعاداً وُظفت لمصلحة الترويج، ونجاح عرض "الهيبة" في كل موسم، وقبِلَ تيم حسن بالدخول في اللعبة، وتحول إلى الحصان الوحيد الرابح بين جميع شركائه في العمل.
لم يستطع تيم حسن، حتى اليوم، الخروج من عباءة "جبل شيخ الجبل"، لذلك اعتمد على نص آخر، لا يبعده بالضرورة عن نجاح "الهيبة"، فوافق بحماسة على المشروع الجديد الذي كتبه عمر أبو سعدة، وبدأ فعلاً التصوير في منطقة تبعد قليلاً عن مدينة حمص.
من المفترض أن يشكل "الزند" مفترقاً مهمّاً في مسيرة تيم حسن، خصوصاً أنه يُعَدّ من القصص المشابهة لروائيات قدمتها الدراما السورية، مثل "أسعد الوراق" (لعب الدور الفنان سلوم حداد). ويقال إن هناك تقارباً واضحاً بين القصتين، سيظهر في أثناء العرض. لكن تيم حسن اعتبر ذلك عرضاً يستحق المتابعة من قبل جمهوره، الذي لا يمكنه أن يشعر بالفروقات بين الشخصيات التي يؤديها في مسلسلاته.
نشر بعض الصفحات الخاصة بالترويج لهذه الأعمال صوراً لتيم حسن في أثناء تصوير المسلسل. والواضح أن تغيراً طرأ على شكله عن "الهيبة"؛ إذ أرخى شاربه، وطوّل شعره بطريقة تحتّم عليه البقاء هكذا لأشهر، أي بعد انتهاء التصوير.
من المبكر الحكم على تجربة تيم حسن في مسلسل لم يعرض بعد، بانتظار حلول شهر رمضان في مارس/آذار المقبل. لكن السؤال الذي يبقى حاضراً، يتعلّق في كيفية خروج حسن من تلك الأدوار كبطل مطلق، وتكليف مجموعة من الممثلاث الوقوف أمامه، كي يضمن عقد النجاح الذي يبقيه في الصدارة مع شركة عرفت جيداً منذ 10 سنوات كيفية الاستفادة من الاستثمار في ممثل يحظى بالنجاح والمتابعة.