"تيك توك"‭ ‬يلجأ إلى المحكمة العليا لتجنب الحظر في الولايات المتحدة

17 ديسمبر 2024
مستخدمون لـ"تيك توك" يطالبون بعدم حظره في واشنطن، 23 إبريل 2024 (آنا مونيميكر/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لجأ تيك توك إلى المحكمة العليا الأميركية لوقف قانون يلزم بايتدانس بسحب استثماراتها، مما يهدد بحظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي، مشيراً إلى أن القانون ينتهك حرية التعبير.
- أقر الكونغرس القانون في أبريل، معتبرًا تيك توك تهديدًا للأمن القومي بسبب وصوله إلى بيانات المستخدمين وقدرته على التلاعب بالمحتوى، ورفضت محكمة الاستئناف دفاع تيك توك.
- حظر تيك توك سيؤدي لخسارة ثلث مستخدميه، مما يضر بجذب المعلنين والموظفين، ويؤكد تيك توك عدم وجود تهديد وشيك للأمن القومي.

لجأ تطبيق تيك توك إلى المحكمة العليا الأميركية باعتبارها ملاذاً أخيراً لمواصلة عملياته في الولايات المتحدة، إذ طلب منها أن تمنع مؤقتاً قانوناً يلزم "بايتدانس"، الشركة الصينية المالكة، بسحب استثماراتها من التطبيق من البلاد بحلول 19 يناير/ كانون الثاني أو مواجهة الحظر.

وقدم "تيك توك" و"بايتدانس" طلباً طارئاً للقضاة لإصدار أمر قضائي بوقف الحظر الوشيك على تطبيق التواصل الاجتماعي الذي يستخدمه نحو 170 مليون أميركي أثناء استئنافهما على حكم المحكمة الأدنى درجة الذي أيّد القانون. وقدّمت مجموعة من مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة طلباً مشابهاً، أمس الاثنين، أيضاً.

أقرّ الكونغرس القانون في إبريل/ نيسان. وقالت وزارة العدل إنّ "تيك توك"، بوصفها شركة صينية، تشكّل "تهديداً للأمن القومي على نطاق واسع" بسبب وصولها إلى كميات هائلة من البيانات عن المستخدمين الأميركيين، من المواقع إلى الرسائل الخاصة، وقدرتها على التلاعب سرّاً بالمحتوى الذي يشاهده الأميركيون على التطبيق.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

ورفضت محكمة الاستئناف الأميركية لدائرة مقاطعة كولومبيا في واشنطن دفاع "تيك توك" بأنّ القانون ينتهك حماية حرية التعبير بموجب التعديل الأول للدستور الأميركي.

وذكر "تيك توك" و"بايتدانس" في الطلب الذي تقدما به إلى المحكمة العليا أنه "إذا اختار الأميركيون، الذين أُبلغوا بالمخاطر المزعومة للتلاعب بالمحتوى السري، مواصلة مشاهدة المحتوى على تيك توك باهتمام وتركيز فائقين، فإن التعديل الأول يخول لهم هذا الاختيار، من دون رقابة من الحكومة". وأضافت الشركتان: "إذا ظل الموقف المخالف لمحكمة استئناف مقاطعة كولومبيا كما هو، فستكون للكونغرس الحرية في منع أي أميركي من التحدث عن طريق تحديد بعض المخاطر المتمثلة في تأثر الحديث بكيان أجنبي".

وأشارت الشركتان إلى أن حظرهما لمدة شهر واحد فقط سيؤدي إلى خسارة "تيك توك" نحو ثلث مستخدميه في الولايات المتحدة وتقويض قدرته على جذب المعلنين وتوظيف صانعي المحتوى والموظفين الموهوبين.

ويصرّ "تيك توك"، الذي يصف نفسه بأنه من "أهم منصات التعبير" المستخدمة في الولايات المتحدة، أنه لا يوجد تهديد وشيك للأمن القومي الأميركي وأن تأخير إنفاذ القانون سيسمح للمحكمة العليا بالنظر في شرعية الحظر، كما سيسمح للإدارة المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب بتقييم القانون أيضاً. وتابعت الشركتان في طلبهما أنّ القانون "سيغلق إحدى منصات التعبير الأكثر شعبية في أميركا في اليوم السابق لتنصيب الرئيس".

وبالتزامن، كشفت شبكة "سي أن أن" أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التقى رئيس شركة تيك توك شو تشو أمس الاثنين، وفقاً لما ذكره شخص مطلع على الاجتماع. كان ترامب، الذي لم تفلح محاولته في حظر "تيك توك" خلال ولايته الأولى عام 2020، قد وعد قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأنه لن يسمح بحظر المنصة. ولم يقدم فريق ترامب تفاصيل عن الكيفية التي يخطط بها لتنفيذ تعهده "بإنقاذ تيك توك". 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون