تيفاني هاديش تواجه موجة غضب لزيارتها إسرائيل وسط الحرب على غزة

22 فبراير 2024
تسبّبت زيارة تيفاني هاديش وتصريحاتها في إثارة حالة غضب ضدها (Getty)
+ الخط -

تعرضت الكوميدية الأميركية تيفاني هاديش لردود فعل غاضبة بسبب إقدامها على زيارة إسرائيل "للرؤية والتعلّم"، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي الجاري على غزة.

وظهرت تيفاني هاديش في بث مباشر على "إنستغرام"، الثلاثاء الماضي، أثناء رحلة جوية إلى إسرائيل.

وفي المقطع تمكن رؤية تيفاني هاديش وهي تجلس في درجة الأعمال وتشرب عصير البرتقال، وهي تطلق النكات وسط شرحها أسباب زيارتها.

وقالت في البث "أنا ذاهبة إلى الأراضي المقدسة. أقترح عليكم جميعاً أن تفعلوا ذلك"، "هذه رحلة تعليمية بالنسبة لي. أريد أن أذهب للتعلّم. أريد أن أرى ما يحدث حقاً. أريد أن أعرف كيف بدأ الأمر، ولماذا بدأ".

وأعربت تيفاني هاديش عن رغبتها بجمع الأدلة الخاصة بها والتوصل إلى استنتاجاتها الخاصة في ما يتعلق بالصراع بناءً على تجربتها الخاصة بدلاً من المقاطع والتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت: "أعلم أن الكثير من الأشياء على وسائل التواصل الاجتماعي ليست صحيحة"، "والآن سأذهب لأرى".

كما أشارت هاديش إلى أن مقربين لها زاروا إسرائيل مؤخراً وأنهم لم يتعرضوا لمخاطر، إذ "قد ذهب الكثير من الناس وعادوا أحياء، وعادوا بخير".

تيفاني هاديش: أليست غزة في إسرائيل؟

تسبّبت زيارة تيفاني هاديش وتصريحاتها في إثارة حالة غضب ضدها كما ظهر ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فقدت 14 ألف متابع على "إنستغرام" بحسب ما ذكرته صحيفة ذا إندبندنت البريطانية.

وكتب معلّق: "اذهبي إلى غزة، وليس فقط إلى تل أبيب"، "وإلا، فسيكون الأمر مثل الذهاب إلى وول ستريت والقول بأنك رأيتِ نيويورك بأكملها".

وكتب آخر: "حقيقة أنه يمكنك الطيران وقضاء 'عطلة' في إسرائيل ولكن غزة مدمرة إلى حد كبير، تمنحك كل المعلومات التي تحتاجينها حقاً".

ورداً على إحدى المعلِّقات التي سألتها عن سبب عدم ذهابها إلى قطاع غزة، ردّت هاديش: "من قال إنني لن أذهب إلى غزة؟"، وزادت الطين بلّة بالقول "أليست غزة في إسرائيل؟". 

اجترار الرواية الإسرائيلية... ووعود

بعد الجدل تحدّثت الكوميدية إلى موقع TMZ، حيث اجتّرت الرواية الإسرائيلية لطوفان الأقصى والعدوان على غزة، التي وعدت بزيارتها.

وقالت عند سؤال الموقع عمّا تعلمته من الزيارة: "لقد قُتل الكثير من الأشخاص، لكن تم اختطاف الكثير من الأشخاص من هذا الحدث. لم أكن أعرف ذلك من قبل. لقد علمت أنه تم تحرير 100 شخص من الرهائن في غزة، ولكن لا يزال هناك أكثر من 100 شخص هناك".

وهنا تجتر الكوميدية الرواية الإسرائيلية التي تجعل الجمهور يعتقد أن العدوان جاء انتقاماً من طوفان الأقصى وليس نتيجة تراكمية لعقود من الاضطهاد الإسرائيلي للشعب الفلسطيني.

وعندما سُئلت عما إذا كانت ستزور غزة قالت: "نعم، أنا ذاهبة إلى هناك أيضاً"، وبدت متأثّرة وهي تقول: "أنا مؤمنة بشدة بمقولة: اذهب وانظر بأم عينيك قبل أن تحكم. اذهب إلى هناك بحذر، كن حذراً، ولكن اذهب وانظر بنفسك. أنا أهتم بالجانبين. أنا أهتم بالإنسانية. الكائنات البشرية"، بحسب تعبيرها.

المساهمون