توقيف مدير قناة جزائرية في قضية "الإساءة للأمير عبد القادر الجزائري"

27 يونيو 2021
يواجه حناشي تهمة الحط والمساس برموز الدولة وبث خطاب الكراهية (تويتر)
+ الخط -

أوقفت مصالح الأمن الجزائرية، مساء السبت، مدير قناة "الحياة" هابت حناشي، في قضية تتعلق بالحوار التلفزيوني المثير للجدل، والذي تمت فيه الإساءة للأمير عبد القادر الجزائري وعدد من الرموز التاريخية والوطنية في الجزائر

وسيتم عرض حناشي الأحد على قاضي التحقيق بمحكمة سيدي محمد وسط العاصمة الجزائرية، والذي سيقرر إما توجيه اتهام رسمي له وإيداعه السجن المؤقت إلى حين محاكمته، أو وضعه تحت رقابة قضائية أو إخلاء سبيله. 

وأُوقف حناشي بصفته مدير القناة ورئيس تحريرها، وهو من أجرى الحوار التلفزيوني المثير للجدل وسمح ببثه، مع الناشط السياسي والنائب السابق نور الدين آيت حمودة، على الرغم من مضمونه المسيء لعدد من الشخصيات التاريخية في الجزائر.

 وتم في نفس السياق توقيف بن حمودة السبت، مباشرة بعد إلقائه محاضرة سياسية، ويواجه حناشي وبن حمودة تهمة الحط والمساس برموز الدولة وبث خطاب الكراهية. كما كان قاضي التحقيق لمحكمة الجزائر، قد استمع للأطراف المدنية في القضية، بينهم زهور آسيا بوطالب وهي إحدى حفيدات الأمير عبد القادر الجزائري.

وكان بن حمودة قد قال في الحوار التلفزيوني الذي بثته القناة قبل أسبوع إن الأمير عبد القادر "بتوقيعه معاهدة التافنة، فإنه قد باع الجزائر لفرنسا وأحفاده لايزالون يتلقون إعانات من فرنسا إلى يومنا هذا".

 ووصف مؤسس الحركة الوطنية في الجزائر خلال عهد الاستعمار الفرنسي، مصالي الحاج، بأنه خائن (لرفضه إطلاق ثورة التحرير)، كما وجه انتقادات حادة ضد الرئيس الراحل هواري بومدين، وقال إن "الجزائر تعاني إلى اليوم من الألغام التي وضعها بومدين، ووصفه "بالعقيد الوحيد في العالم الذي لم يطلق رصاصة واحدة في حياته"!

وفي أعقاب بث الحوار، أقدمت وزارة الاتصال الجزائرية على سحب مؤقت لاعتماد قناة "الحياة" حتى 29 يونيو/حزيران الجاري، بناء على قرار من سلطة ضبط السمعي البصري، التي وجدت أن القناة تعمدت إثارة الجدل بحوار تم الخوض فيه في قضايا تاريخية بالغة الحساسية مع ناشط سياسي لا علاقة له بقضايا التاريخ.

المساهمون