توقيف الكاتب الأردني عبد المجيد عصر المجالي على خلفية قضية جرائم إلكترونية

أفرجت الأجهزة الأمنية الأردنية، اليوم الأحد، عن الكاتب عبد المجيد المجالي، بعدما وافق مدعي عام الكرك على خروجه بكفالة، إثر توقيفه على خلفية منشور عبر صفحته على "فيسبوك".

وجاء توقيف المجالي على خلفية شكوى جرائم إلكترونية تقدم بها دكتور جامعي،  بسبب منشور يتعلق بقضية مناداة طالب بالمريض النفسي كانت قد أثارت الرأي العام في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأشار إلى أن الدكتور الجامعي تعرّض للانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع صوتي ينادي فيه على أحد طلبة الكلية، بعد تقديمه عذراً للغياب بسبب مرضه النفسي.

وأعلنت جامعة مؤتة في حينه أنه لم تُقدَّم أي شكوى رسمية بخصوص هذا الموضوع، وأن الجامعة شكّلت لجنة لمتابعة هذه الحادثة.

وجاء هذا التوقيف وفق قانون الجرائم الإلكترونية السابق، الذي طاول أخيراً عدد من الكتاب، بينهم الكاتب والصحافي وناشر ورئيس تحرير موقع "سواليف" أحمد حسن الزعبي سنة بسبب منشور في "فيسبوك" خلال إضراب سائقي الشاحنات قبل عام.

آراء

الأردنيون وقانون الجرائم الإلكترونية

وجرى توقيف الصحافية هبة أبو طه وصدور قرارٍ قضائي بحبسها ثلاثة أشهر بتهمة ذم هيئة رسمية على خلفية منشور عبر منصات التواصل الاجتماعي، ثم إطلاق سراحها.

وصدر حُكم بحبس الناشر ورئيس تحرير موقع "كل الأردن"، خالد المجالي، وأثر القانون أيضاً على منسق الحملة الشعبية للدفاع عن القرآن الكريم إبراهيم المنسي.

ويُشار إلى أن الأيام الماضية شهدت إقرار الأردن قانوناً للجرائم الإلكترونية أثار جدلاً واسعاً في البلاد أخيراً، إذ غلّظ الكثير من العقوبات على الجرائم الإلكترونية، وسيصبح نافذاً منتصف الشهر المقبل إذ استكمل المراحل التشريعية كافة.

وأثار القانون انتقادات واسعة أطلقتها المنظمات الحقوقية الدولية ومؤسسات المجتمع المدني الأردنية، إذ يشدد القيود على الحريات العامة، وتحديداً حرية التعبير.