توجه لضم زوكربيرغ إلى دعوى ضد "فيسبوك" في قضية "كامبريدج أناليتكا"

20 أكتوبر 2021
يمكن أن يتعرض زوكربيرغ شخصياً لغرامات مالية (Getty)
+ الخط -

يخطط المدعي العام لمقاطعة كولومبيا الأميركية لإضافة اسم الرئيس التنفيذي في شركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، إلى دعوى قضائية لحماية المستهلك، في واحدة من أولى الجهود لفرض عقوبات مالية وغيرها عليه شخصياً.

وقال المدعي العام، كارل راسين، إن الاطلاع على المقابلات المتواصلة ومراجعة الوثائق الداخلية المتعلقة بالقضية أظهرت أن زوكربيرغ لعب دوراً أكثر فعالية في القرارات الرئيسية مما كان يعتقده المدعون، وفقاً لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأربعاء.

الدعوى رفعت ضد "فيسبوك" في ديسمبر/كانون الأول عام 2018، أمام المحكمة العليا لمقاطعة كولومبيا. وتزعم الدعوى أن "فيسبوك" ضلّلت المستخدمين بشأن الخصوصية على موقعها، عبر السماح لشركة الاستشارات البريطانية "كامبريدج أناليتكا" بالاستيلاء على البيانات الحساسة لأكثر من 87 مليون مستخدم.

طلبت "فيسبوك" من القاضي رفض الدعوى، زاعمة أنها لم تضلل المستهلكين إطلاقاً. في يونيو/حزيران عام 2019، رفض القاضي الطلب، وبدأ التحقيق الذي تضمن مقابلات مع موظفين حاليين وسابقين، ومراجعات لشهادة زوكربيرغ في الكونغرس، ومقابلات مع مسؤولي إنفاذ القانون.

وقال كارل راسين إن التحقيق بيّن أن تغييراً كبيراً أجري على "فيسبوك" عام 2010، وأعطى المئات من مطوري تطبيقات الطرف الثالث حق الوصول المجاني إلى بيانات مستخدمي "فيسبوك"، كان من "بنات أفكار" زوكربيرغ. ومن ضمن هذه الأطراف التي تمكنت من الوصول إلى بيانات مستخدمي "فيسبوك" باحث أكاديمي سلمها إلى "كامبريدج أناليتكا".

وأوضح راسين في بيان: "في ضوء هذه المعطيات، فإن إضافة زوكربيرغ إلى الدعوى القضائية لدينا مبررة بلا شك، ويجب أن توجه رسالة مفادها أن قادة الشركات، بما في ذلك المدير التنفيذي، سيُحاسبون على أفعالهم".

يمكن لـ"فيسبوك" التقدم بطلب لرفض تعديل الدعوى من قبل المدعي العام لتشمل زوكربيرغ كمدعى عليه. حاربت الشركة الشكوى بقوة، إلى جانب دعاوى مكافحة الاحتكار المرفوعة من قبل "لجنة التجارة الفيدرالية" وتقريباً كل ولاية ومقاطعة كولومبيا.

بصفته مدعى عليه، يمكن أن يتعرض زوكربيرغ لغرامات مالية. يمكن لراسين السعي للحصول على مبلغ يصل إلى 5 آلاف دولار أميركي لأي من سكان المنطقة، البالغ عددهم 300 ألف الذين قد يكونون قد تأثروا بانتهاك خصوصية بيانات "كامبريدج أناليتكا".

يذكر أن "فيسبوك" دفعت 4.9 مليارات دولار أميركي أكثر من المتوجب عليها لـ"لجنة التجارة الفيدرالية" الأميركية، في تسوية تتعلق بفضيحة "كامبريدج أناليتكا"، وفقاً لدعوى قضائية.

تزعم الدعوى القضائية أن قيمة التسوية، البالغة 5 مليارات دولار أميركي، كانت مدفوعة بالرغبة في حماية زوكربيرغ من ذكر اسمه في شكوى "لجنة التجارة الفيدرالية".

كانت "لجنة التجارة الفيدرالية" الأميركية فرضت غرامة على "فيسبوك"، عام 2019، لـ"خداعها" المستخدمين حول قدرتها على حماية بياناتهم الشخصية، بعد تحقيق دام عاماً كاملاً، في تسريب المعلومات الشخصية لملايين الناخبين الأميركيين، لشركة الاستشارات البريطانية "كامبريدج أناليتكا".

وجاء في الدعوى التي رفعها مساهمون في ولاية ديلاوير في أغسطس/آب، أن "زوكربيرغ، ومديرة العمليات شيريل ساندبرغ، ومسؤولين آخرين في (فيسبوك)، وافقوا على تسوية قيمتها مليارات الدولارات الأميركية مع (لجنة التجارة الفيدرالية)، مقابل حماية زوكربيرغ من ذكر اسمه في الشكوى، أو محاسبته شخصياً، أو حتى استدعائه للإدلاء بشهادته".

وأشارت الدعوى إلى أنه لو ذكر اسم زوكربيرغ شخصياً في الشكوى، لكان من الممكن أن يواجه غرامات كبيرة لانتهاكات مستقبلية، وكانت سمعته ستواجه "ضرراً جسيماً".

المساهمون