عاقبت شرطة جزيرة بالي الإندونيسية أجانب كانوا يتجولون من دون كمامات، عبر فرض ممارسة تمارين ضغط عليهم، وفق ما أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبيّنت التسجيلات المتداولة هذا الأسبوع سائحين بملابس صيفية يقومون بتمارين ضغط (بوش أب) في أجواء الحر الاستوائي، على مرأى من عناصر شرطة مولجين بحفظ الأمن يضعون كمامات.
فرضت بالي منذ العام الماضي وضع الكمامات في الأماكن العامة للحد من تفشي فيروس كورونا الجديد، غير أن عشرات الأجانب أوقفوا منذ مطلع العام بسبب عدم التزامهم هذا الإجراء، وفق الشرطي المكلف حفظ الأمن غوستي أغونغ كيتوت سوريانيغارا.
وأوضح لوكالة "فرانس برس" أن السياح "يقولون في البداية إنهم ليسوا على علم بهذا القانون. بعدها، يتذرعون بنسيان الكمامة أو بأنها مبللة أو غير صالحة".
فُرضت غرامة قيمتها مائة ألف روبية (7 دولارات) على أكثر من 70 شخصاً، غير أن ثلاثين آخرين أرغموا على القيام بتمارين ضغط بسبب عدم حيازتهم المال عند ضبطهم. وأرغم المخالفون غير الحائزين على كمامة على القيام بخمسين تمرين ضغط، في حين عوقب أولئك الذين كانوا يضعونها بشكل خاطئ بالقيام بخمسة عشر تمرين ضغط.
وأشار الشرطي إلى أن "نسبة الالتزام بالكمامات متدنية جداً لدى السائحين الأجانب، إذ يشكّل هؤلاء 90 في المائة من إجمالي المخالفين".
فُرضت هذه العقوبة أيضاً على إندونيسيين من بالي، وهي الجزيرة ذات الغالبية الهندوسية في البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان المسلمين في العالم.
وحذرت سلطات بالي من أن عقوبة الأجانب الذين لا يضعون كمامات أو ينتهكون قواعد مكافحة "كوفيد-19" قد تصل إلى الطرد. غير أنّ الكثير من المارة، من إندونيسيين وأجانب على السواء، يتجاهلون هذه القواعد.
وتضررت الجزيرة السياحية بشدة جراء جائحة "كوفيد-19"، إذ أغلقت أبوابها رسمياً أمام السائحين الأجانب منذ إبريل/نيسان. لكنها تستقبل أجانب كثيرين من أصحاب تصاريح الإقامة الطويلة الأمد أو الآتين من مناطق أخرى في البلد الواقع جنوب شرق آسيا.
(فرانس برس)