تكريم يسرا بجائزة فخرية في مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة

15 ابريل 2024
يسرا تحمل الجائزة برفقة وزير الإعلام اللبناني، 14 إبريل 2024 (جوزيف عيد/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- في افتتاح مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة، تم تكريم الممثلة المصرية يسرا بجائزة فخرية لمسيرتها الفنية، حيث أعربت عن حبها للبنان في كلمة عاطفية، مشيرة إلى أهمية اللحظة في مسيرتها بين الفشل والنجاح.
- المهرجان يهدف إلى تعزيز دور المرأة في السينما تحت شعار "نساء من أجل القيادة"، مع التأكيد على أهمية خروج المرأة من الأدوار النمطية وتولي أدوار تعكس تجاربها الحقيقية.
- يستمر المهرجان حتى 19 إبريل، مع عرض 73 فيلمًا من 35 دولة، ويشمل أفلامًا روائية، وثائقية، قصيرة، وأعمال تحريكية، بالإضافة إلى أفلام عن فن الرقص، مع التزام بتمكين الشباب والمواهب الجديدة في السينما.

منح مهرجان بيروت الدولي لسينما المرأة في افتتاحه، الأحد، جائزة فخرية للممثلة المصرية يسرا تقديراً لمسيرتها الطويلة في السينما والتلفزيون، تسلمتها النجمة دامعة وألقت كلمة عاطفية مؤثرة عن لبنان، بعد ساعات على أحداث شكّلت ذروة التوتر في الشرق الأوسط وجنوب لبنان.

وقالت يسرا بعد تسلمها جائزة التانيت الذهبي من وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري ورئيس المهرجان سام لحود في كازينو لبنان: "بصراحة، سأموت من البكاء. هذا التكريم أكثر ممّا كنت أتوقعه. بكيت كثيراً كثيراً. تكرمت كثيراً لكن تكريم اليوم مختلف. فيه كل حياتي وذكرياتي، فشلي ونجاحاتي". أضافت النجمة، التي كانت ترتدي ثوباً أسود مطرّزاً بالذهبي، وبدت متأثرة بعد وصلة غنائية من فرقة كورال الفيحاء قدمت خلالها أعمالاً من التراث اللبناني وأغنية "3 دقّات" المصرية التي شاركت في تأديتها قبل سنوات تكريماً لها: "شعرت بحبّ لم أشعر به منذ وقت طويل. أنتم اللبنانيون أناس عندما تحبون، تعطون من دون مقابل ومن غير حدود. أنا حقاً أحبكم من قلبي وأحب قوتكم".

وكشفت يسرا أنها كانت تعتزم العودة إلى مصر، مساء السبت، بعد إطلاق إيران مسيّرات وصواريخ بالستية على إسرائيل، وحزب الله اللبناني صواريخ من جنوب لبنان، لو لم يقنعها المنظمون بالبقاء قالت: "كنت سأحزن كثيراً وأندم لو لم آت اليوم (...) عندما حصل حدث أمس، خفت عليكم، وفي الوقت نفسه لم أعشِ في حياتي لحظة مماثلة. عندما رأيت كيف تتعاملون مع هذه الأمور، تأسفت من نفسي بصراحة، وسألت نفسي كيف يعيش هؤلاء الناس (اللبنانيون) منذ 49 سنة". وختمت مخاطِبة اللبنانيين: "أنتم شعب مليء عطاء. لا شيء يمكن أن يقف في وجهكم. إذا كنتم يداً واحدة ستنتصرون على الظلم كله".

وفي تصريح لوسائل الإعلام قبل الحفلة، شكرت بطلة "حدوتة مصرية" للمهرجان منحها الجائزة الفخرية، وقالت: "أنا سعيدة جداً لكل امرأة عربية تُكرّم من خلال هذا التكريم".

"مقاوِمات وصانعات تغيير"

رأى وزير الإعلام اللبناني زياد المكاري أن "المرأة في السينما العربية" تُكرّم من خلال تكريم "أيقونة السينما والدراما العربية"، ووصف يسرا بأنها "متميزة في فنها ومتألقة في أدائها ومحبوبة في محيطها ومستثمرة محترفة في محبة الناس لها ومُلهمة للمرأة العربية ورغم كل صفاتها الجميلة هي متواضعة".

بدوره، قال مؤسس المهرجان سام لحود لوكالة فرانس برس إن "يسرا استطاعت على مدى أعوام من خلال مسيرة مهنية طويلة ومحترفة، أن تتخذ خيارات صحيحة وأن تحافظ على صورتها الجيدة وشكلت مثالاً تحتذي به الأجيال الصاعدة".

وسبق أن كرم المهرجان فنانات معروفات من بينهنّ إلهام شاهين ونادين لبكي ورندا الشهال وسواهن، ووصفهن لحود بأنهنّ "مقاوِمات وصانعات تغيير".

واعتنى المهرجان "بتعزيز دور المرأة القيادي وتميزها في عالم السينما وتكريم إسهاماتها"، وفق المنظمين. أما هذه الدورة التي تنظمها جمعية مجتمع بيروت السينمائي برعاية وزارة الإعلام وبالتعاون مع شركة سيدرز آرت صباح إخوان وجهات أخرى، فحملت عنوان "نساء من أجل القيادة".

الخروج من "الأدوار النمطية"

لاحظ لحود أن حضور المرأة في السينما "أقوى في لبنان من حضورها في دول أخرى"، مثنياً على "دورها الفاعل في الإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو وهندسة الصوت والمونتاج". قال: "أمام الكاميرا أثبتت المرأة حضورها الجيد، وتراوح أدوارها بين المرأة الضحية أو تلك الجذابة"، لكنّه رأى ضرورة أن "تخرج من هذه الأدوار النمطية لتتولى أدواراً طالعة من المجتمع". كما أسف لكون "حضور المرأة العاملة في مجال السينما محدوداً في العالم العربي".

نجوم وفن
التحديثات الحية

وأعلن صاحب شركة سيدرز آرت بروداكشن صبّاح إخوان، المُنتج صادق الصباح الذي نال جائزة تكريمية أيضاً "إطلاق مشروع كبير بالشراكة مع مجتمع بيروت السينمائي يتعلق بكتابة السيناريو"، ضمن إطار الشراكة بين الطرفين الهادفة إلى "تمكين الشباب والمواهب الجديدة".

يفتتح المهرجان بفيلم المخرج المصري السويسري تامر روغلي "العودة إلى الإسكندرية" من بطولة نادين لبكي وفاني أردان، كما يعرض أفلاماً بارزة منها "وداعاً جوليا" للمخرج السوداني محمد كردفاني، و"إليكترا" للمخرج اللبناني هشام البزري. ويتضمن البرنامج الذي يستمر إلى 19 إبريل/ نيسان الحالي، 73 فيلماً من 35 دولة، بينها 12 فيلماً روائياً وتسعة وثائقية و27 شريطاً قصيراً و12 وثائقيا قصيراً، وثمانية أعمال تحريكية وخمسة عن فن الرقص. تتولى اختيار الفائزين بالجوائز لجان تحكيم لكل فئة، تضم 18 عضواً من مختلف اختصاصات الفن السابع، وتترأسها الممثلة اللبنانية كارمن لبّس.

(فرانس برس)

المساهمون