رغم ظروف الحرب والحصار، تواصل مدينة تعز اليمنية إقامة الفعاليات والمعارض الفنية، التي كان آخرها معرض الفنون التشكيلية الرابع، والذي انطلق يوم أمس، الثلاثاء، بدعم من وزارة الثقافة، ومن المقرر أن يستمر حتى مطلع الشهر القادم.
وحمل هذا المعرض الفني شعار "فكوا الحصار عن تعز"، كما شارك فيه عدد من نجوم الفن التشكيلي من مختلف المدن اليمنية، أبرزها تعز وصنعاء وعدن.
وشمل المعرض رسومات ولوحات متفرقة ركزت في محتواها على معاناة سكان مدينة تعز جراء الحصار والحرب، إضافة إلى لوحات وأعمال أخرى تعبر عن السلام والوحدة الوطنية.
وأكد نائب محافظ تعز خلال افتتاح المعرض، على أهمية دور الفنون في الارتقاء بالأفراد والمجتمعات، وقال إن تنظيم مثل هذه المعارض تنتج عنه أعمال متميزة تشكل إنجازاً ورافداً للحركة الثقافية وتساهم في تحسين صورة المدينة.
في المقابل، قال مسؤول مكتب الثقافة بالمحافظة عبد الخالق سيف، إنَّ المعرض جاء في ظروف استثنائية تمر بها تعز لتثبت مجدداً أنها مدينة مُحبة للفن، ولتوجه من خلال هذه الأعمال رسائل بلغة الألوان والفنون إلى كل العالم من أجل تحريرها وتحقيق السلام.
وقد قامت لجنة خاصة باختيار عدد من الفنانين الذين فازوا بأفضل لوحات مشاركة، وكذلك اللوحات المميزة، كما كرم مكتب الثقافة في المدينة الفائزين التشكيليين بجوائز المعرض التشكيلي الرابع من بين أكثر من 50 فناناً وفنانة.
وذهبت جائزة المركز الأول للفنان كمال الصامت مناصفةً مع الفنان إياد دلة، بينما ذهبت جائزة المركز الثاني للفنان محمد نسار من محافظة عدن.
وحصلت لوحة الفنانة أروى الصالح على جائزة المركز الثالث، كما حصدت لوحة الفنانة أميمة الحمادي جائزة أفضل لوحة مميزة في المعرض الرابع. وتم تكريم أعضاء لجنة التحكيم المكونة من الفنان وليد دلة والفنان رشاد السامعي والفنان علي المربادي.
ولفت مسؤول مكتب الثقافة في المدينة في تصريح للصحافيين، إلى أن ما أنجزه الفنانون الشباب في لوحاتهم "مؤشر كبير إلى حيوية الفن التشكيلي في تعز وقدرته الدائمة على رفد المشروع التشكيلي بأسماء نوعية جديدة وبتجارب تتيح له الارتقاء والتطور".
وقال عبد الخالق سيف إنه "عندما تواجه تعز الحرب بالفن والألق فذلك دليل على وعي أبناء المدينة وتشبثهم بالفنون والجمال".