تعرفوا إلى كلاب ساهمت في عمليات الإنقاذ بزلزال المغرب

25 سبتمبر 2023
وصل كيليان إلى المغرب مع فرق الإنقاذ الأوروبية (تويتر)
+ الخط -

مباشرة بعد الزلزال الذي ضرب المغرب، تدفقت فرق إنقاذ من أكثر من دولة للمساعدة في إنقاذ السكّان العالقين من تحت الأنقاض، ورافقت الكلاب المدرّبة أكثر من فريق.

وأرسلت إسبانيا 4 كلاب رافقت 56 ضابطاً ضمن وحدة بحث وإنقاذ عسكرية، كما رافقت أربعة كلاب أخرى 30 منقذا آخرين. وأرسلت بريطانيا 60 متخصصاً في البحث، وقد رافقتهم 4 كلاب أيضاً، بالإضافة إلى فريق تقييم طبي من أربعة أفراد. كما أرسلت تونس كلاب بحث مع فريق من 50 مسعفاً وفرداً من وحدة متخصصة وأجهزة رصد حرارية متطورة وطائرة من دون طيار، ومستشفى ميدانياً.

كيليان.. كلب من السويد ينقذ ضحايا المغرب

مع وصول فرق الكلاب البوليسية من أوروبا، المدرّبة على اكتشاف علامات الحياة تحت الأنقاض، كان كيليان من بينها.

وكيليان كلب من فصيلة غولدن ريتريفر، يعيش في السويد ويسافر حول العالم. في وقت سابق من هذا العام شارك في مهام الإغاثة خلال زلزال تركيا وسورية، حيث ساعد في إنقاذ 18 شخصاً وإخراجهم أحياء من تحت الأنقاض.

"ينبح كيليان فقط إذا شعر بوجود شخص ما على قيد الحياة"، تقول الإذاعة العامة الأميركية، فيتسلّق أكوام الحطام مرتدياً "أحذية خاصة"، ويجول حولها فيما الناس يحبسون أنفاسهم. 

أثناء ذلك يشمّ كيليان المكان من دون نباح، فيما يرهف من حوله من المنقذين والصحافيين والأهالي السمع ينتظرون نباحه، وحين يفعل يعرفون أنه رصد إشارة إلى الحياة ويشرعون في عملية الحفر والإنقاذ.  

كولن.. كلب من بريطانيا يجول جبال المغرب

ركض كلب يُدعى كولن عبر حطام الزلزال في القرى الجبلية النائية في المغرب، مع جرس معلق على طوقه يشير إلى موقعه، متفحصاً الشقوق للعثور على ناجين.

وكولن هو كلب إنقاذ قدم إلى المغرب ضمن فريق المملكة المتحدة الرسمي الذي وصل في أعقاب زلزال الحوز، وقد تدرّب على البحث عن رائحة الأحياء.

ومثل زميله كيليان، ساهم كولن في إنقاذ ضحايا الزلزال في تركيا في وقت سابق من هذا العام، بحسب ما نقلت "بي بي سي" عن نيل وودمانسي من فريق البحث والإنقاذ الدولي في المملكة المتحدة.

ويشرح وودمانسي أن الكلب يستجيب فقط لرائحة الأحياء، وهذه ميزة يتشاركها أيضاً مع كيليان. 

كيف تتدرّب الكلاب على إنقاذ ضحايا الزلزال؟

  • تدريب الكلاب على إنقاذ الضحايا في الكوارث عملية طويلة وصعبة ومكلفة. عادةً ما يستغرق ذلك من عام ونصف إلى عامين حتى يصبح الكلب جاهزاً للمهمة، تقول مجلة "ناشونال جيوغرافيك". 
  • تأتي كلاب الإنقاذ من سلالات مختلفة وتتدرّب على مجموعة متنوعة من السلوكيات.
  • تبحث الكلاب عن الرائحة البشرية، مثل رائحة النّفَس أو رائحة الجسم، في منطقة معينة، وتتبع أخرى المسار الذي سلكه الشخص المفقود، وتملك بعض الكلاب القدرة على تحديد مكان الرفات البشرية حتى تحت الماء.
  • تتدرب الكلاب على الإنقاذ من خلال تحويلها إلى عملية أشبه بلعبة تنتهي بمكافأة مناسبة.

تقول المدربة والمعالجة بيف بيبودي إن التعزيز الإيجابي هو المفتاح لإبقاء الكلاب متحمسة للبحث. كمثال على ذلك، إذا قضى كلب يوماً كاملاً في البحث ولكنه لم ينجح، فقد يقوم المعالج "بإخفاء" شخص ما، وتمكين الكلب من تعقب ذلك الشخص في غضون دقائق، وبالتالي السماح للكلب بإنهاء اليوم باكتشاف ناجح ومنحه المكافآت التي تأتي مع النجاح.

المساهمون