البطاطا الحلوة خضروات جذرية حلوة ونشوية، تزرع في أنحاء العالم كافة، وتأتي في أحجام وألوان مختلفة، مثل البرتقالي والأبيض والأرجواني. وهي غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف، ولها فوائد صحية عدة.
فيتامينات ومعادن
تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من أضرار الجذور الحرة والأمراض المزمنة. كما أنها مصدر غني بالألياف والفيتامينات والمعادن، إذ يحتوي الكوب الواحد (200 غرام) من البطاطا الحلوة المخبوزة مع القشر على 41 غراماً من الكربوهيدرات، وأربعة غرامات من البروتين، و6.6 غرامات من الألياف، و213 في المائة من الاحتياجات اليومية من فيتامين أ، و44 في المائة من الاحتياجات اليومية من فيتامين سي، و43 في المائة من الاحتياجات اليومية من المنغنيز، و36 في المائة من الاحتياجات اليومية من النحاس، و35 في المائة من الاحتياجات اليومية من حمض البانتوثينيك (ب 5)، و34 في المائة من الاحتياجات اليومية من فيتامين ب 6.
ألياف ومضادات أكسدة
تحتوي البطاطا الحلوة على مضادات الأكسدة، إضافة الى نوعين من الألياف: الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان التي تساهم في صحة الأمعاء. لا يستطيع الجسم هضم الألياف. تمتص الألياف القابلة للذوبان الماء وتلين البراز، بينما تضيف الألياف غير القابلة للذوبان كميات كبيرة إلى البراز لتسهيل خروجه. وتتغذى البكتريا المفيدة في الأمعاء على الألياف، كما أن مضادات الأكسدة الموجودة في البطاطا الحلوة الأرجوانية تعزز نموها. وترتبط هذه الأنواع من البكتيريا بصحة أفضل للأمعاء وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) والإسهال المعوي. وقد تم ربط الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف التي تحتوي على 20-33 غراماً من الألياف يومياً بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون، وزيادة انتظام حركة الأمعاء.
صحة العين
البطاطا الحلوة غنية بمضادات الأكسدة (البيتا كاروتين) التي تعطي اللون البرتقالي للبطاطا، وتتحول إلى فيتامين أ في الجسم. يحتوي الكوب الواحد (200 غ) من البطاطا الحلوة البرتقالية المشوية مع القشر، على أكثر من ضعف كمية البيتا كاروتين التي يحتاجها الشخص البالغ يومياً. ويُعد نقص فيتامين أ الشديد مصدر قلق في البلدان النامية، ويمكن أن يؤدي إلى نوع خاص من العمى يعرف باسم جفاف الملتحمة. ويساعد تناول الأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين، مثل البطاطا الحلوة البرتقالية، في منع هذه الحالة وحماية خلايا العين من التلف وتحسين صحتها.
وظائف المخ
يؤدي استهلاك البطاطا الحلوة الأرجوانية إلى تحسين وظائف المخ. فقد وجدت إحدى الدراسات أن الأنثوسيانين الموجود في البطاطا الحلوة الأرجواني، له خصائص مضادة للأكسدة، لذلك يمكن أن يساعد في حماية الدماغ عن طريق تقليل علامات الالتهاب وتحسين الذاكرة ومحاربة الجذور الحرة. وأظهرت الدراسات أن النظم الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات ومضادات الأكسدة ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالتدهور العقلي والخرف بنسبة 13 في المائة.
جهاز المناعة
البطاطا الحلوة البرتقالية واحدة من أغنى المصادر الطبيعية للبيتا كاروتين الذي يتم تحويله إلى فيتامين أ في الجسم. ويعتبر فيتامين أ من الفيتامينات الضرورية لدعم نظام المناعة الصحي، فقد ربط انخفاض مستوياته في الدم بانخفاض المناعة. كما أنه أساسي للحفاظ على صحة الأغشية المخاطية وخاصة في بطانة الأمعاء. والأمعاء هي المكان الذي يتعرض فيه الجسم للعديد من مسببات الأمراض المحتملة، لذلك تعد القناة الهضمية الصحية جزءاً مهماً من نظام المناعة الصحي. وأظهرت الدراسات أن نقص فيتامين أ يزيد من التهاب الأمعاء، ويقلل من قدرة جهاز المناعة على الاستجابة بشكل صحيح للمخاطر المحتملة.
مقاومة السرطان
تحتوي البطاطا الحلوة الأرجوانية على العديد من مضادات الأكسدة (أنثوسيانين) التي تساعد في تقليل خطر الإصابة والحماية من أنواع معينة من السرطانات، حيث تعمل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية في المثانة، والقولون، والمعدة، والثدي.