حذّرت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية من نشر صور بطاقة لقاح كورونا في مواقع التواصل الاجتماعي. وكتبت اللجنة تدوينة وبخت فيها المتحمسين من الأميركيين الذين نشروا صورة البطاقة احتفالاً بجرعة اللقاح التي تلقوها.
وأوضحت الوكالة أن بطاقة التطعيم تحتوي على معلومات حساسة، مثل الاسم الكامل وتاريخ الميلاد ومكان تلقي اللقاح وتوقيته.
ونشر مثل هذه المعلومات في الشبكات الاجتماعية، يعطي ذوي النيات السيئة الفرصة لاستغلال هذه البيانات للإضرار بأصحابها.
وتشبه سرقة هوية شخص حل أحجية تتكون من معلومات الضحية الشخصية. لهذا ينصح موقع "غيزمودو" بعدم منح هؤلاء قطع الأحجية التي يحتاجونها.
ومثلاً بمجرد معرفة تاريخ ومكان الميلاد، يمكن للمحتالين أحياناً تخمين معظم أرقام رقم الضمان الاجتماعي للضحية.
وبمجرد حصول لصوص الهويات على "قطع الأحجية" التي يحتاجونها، يمكنهم استخدام المعلومات لفتح حسابات جديدة باسم الضحية، والمطالبة باسترداد الضرائب لأنفسهم والانخراط في عمليات سرقة أخرى للهوية.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن بطاقات اللقاح يمكن تزويرها من قبل أشخاص لم يحصلوا على لقاح أو ليست لديهم خطط للحصول على لقاح من أجل الوصول إلى الوظائف أو المطاعم أو الأحداث.
وذكر تقرير لصحيفة "ذا صن"، صدر في ديسمبر/كانون الأول، أن بعض الأشخاص كانوا يبيعون بالفعل بطاقات تطعيم مزيفة على "تيك توك".
وتذكر "نيويورك تايمز" أن المحتالين قد يستخدمون المعلومات لخداع الناس لدفع ثمن الجرعة الثانية من لقاحهم أو أي جرعات مستقبلية.
ولا يعني هذا عدم نشر صور للاحتفال بهذه اللحظة التاريخية من الحياة وللبشرية، لكن يمكن استبدال البطاقة بالملصقات أو الضمادة في الذراع أو أي رمز آخر.