أعاد جهاز قطر للسياحة، اليوم الثلاثاء، تأهيل 25 محملاً تقليدياً (مركباً خشبياً) على كورنيش الدوحة، من أصل 40 مركباً، وبنسبة إنجاز 60% من المحامل المستهدفة ضمن مشروع أطلقه الجهاز في إبريل/نيسان الماضي.
وجاء المشروع في إطار برنامج تميُّز الخدمة السياحية، بهدف إحياء التراث القطري وتطوير الخدمات السياحية المقدمة للزوار والرواد.
وأوضح "قطر للسياحة"، في بيان، أن المراكب زودت بمصابيح الإضاءة LED لتحسين كفاءة الرؤية دون المساس بالشكل التقليدي لهذه المحامل، كما جهزت بما يلزم لتقديم وسائل الراحة والرفاهية للركاب.
وأكد مدير إدارة التراخيص السياحية في الجهاز، محمد الأنصاري، أن تطوير التجربة السياحية على كورنيش الدوحة هو ضمن أولويات "قطر للسياحة".
وتشهد المرحلة الثانية من المشروع تحديث مراسي الاستقبال والأرصفة بهدف تحسين تجربة الصعود على متن المراكب، من خلال تجهيز غرف انتظار مريحة ومكاتب جديدة لبيع التذاكر.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع فتشمل تدريب أفراد الطاقم، الذين يشرفون على الصيانة الدورية لمواقع "المارينا" و"الأكشاك" المحاذية لها ومنحهم الشهادات.
وتجري المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" الاستعدادات اللازمة لإطلاق الدورة الحادية عشرة من "مهرجان كتارا للمحامل التقليدية"، خلال الشتاء المقبل، والذي يحتفي سنوياً بالتراث البحري الخليجي.
والمحامل التقليدية هي السفن الخشبية التي كان يستخدمها أهل قطر والخليج قديماً في رحلات الغوص للبحث عن اللؤلؤ، وفي رحلات الصيد البحري.
ومن أبرز أنواعها "السنبوك"، وكان يستعمل في الصيد والغوص على اللؤلؤ، ومحمل "الجالبوت"، وهي السفينة الأولى عند أهل قطر سابقاً، وتستعمل في الغوص من أجل اللؤلؤ والأسفار، والصيد أحياناً.
أما "البوم" فهي من أشهر وأفضل السفن، التي كانت تنقل البضائع عبر موانئ الخليج العربي، وموانئ الهند وباكستان وشرق أفريقيا، ومن المحامل "البتيل"، وهي سفينة قديمة أكبر حجماً من "السنبوك"، ويعود شكلها إلى سفن الفينيقيين.