بومبيو يرد على مخطط اغتيال أسانج المزعوم: لا اعتذارات

29 سبتمبر 2021
ناقشت أستراليا قضية جوليان أسانج مع وزير الخارجية الأميركي هذا الشهر (مايكل كيمب/Getty)
+ الخط -

أثارت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، قضية مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، مع نظيرها الأميركي أنتوني بلينكن، خلال زيارتها إلى العاصمة واشنطن هذا الشهر، وفق ما كشفت الحكومة.

لكن البرلمانيين الأستراليين الداعمين لأسانج يقولون إنّ على حكومتهم المطالبة بإطلاق سراحه فوراً، بعدما كشف تقرير إخباري أميركي، يوم الأحد الماضي، عن طرح إمكانية اختطافه أو حتى اغتياله، من قبل مسؤولين في "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية (سي آي إيه)، عام 2017، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

أسانج الأسترالي لا يزال في سجن "بلمارش" اللندني، بينما تستأنف واشنطن قراراً برفض تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى 175 عاماً، لنشره، منذ عام 2010، أكثر من 700 ألف وثيقة سريّة عن الأنشطة العسكرية والدبلوماسية الأميركية، في العراق وأفغانستان تحديداً.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الأربعاء، إنّ باين "طرحت وضع أسانج مع نظيريها الأميركي والبريطاني، وآخرها في لقاء مع أنتوني بلينكن، في 15 سبتمبر/أيلول الحالي".

وأضاف أن الحكومة الأسترالية نقلت توقعاتها بأن يحظى أسانج بمعاملة عادلة وإنسانية، وتمتيعه بالحق في الوصول إلى الرعاية الطبية وغيرها، كما بالحق في التواصل مع فريق الدفاع عنه.

ولم يتضح ما التطمينات التي حصلت عليها باين، إن كان من نظيرها الأميركي أو البريطاني.

كان موقع "ياهو نيوز" الإخباري كشف أن المناقشات حول اختطاف أو اغتيال أسانج حصلت عام 2017، حين كان يقضي عامه الخامس لاجئاً في السفارة الإكوادورية في العاصمة البريطانية لندن. وكان مدير "وكالة الاستخبارات المركزية" حينها مايك بومبيو، وكبار المسؤولين، غاضبين تحديداً من نشر "ويكيليكس" لـ"فولت 7" Vault 7، وهي سلسلة من الوثائق التي كشفت عن أدوات برمجية متطورة وتقنيات مستخدمة من قبل الوكالة، لاختراق الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة التلفزيون والسيارات المتصلة بالإنترنت، في تسريب وصف بالأكبر في تاريخها.

وفي ردّه العلني الأول على التقرير، اليوم الأربعاء، لم ينف بومبيو أو يؤكد المزاعم الواردة. لكنه قال، لـ"ياهو نيوز"، إن مصادره "لا تملك أدنى فكرة" عن نشاطات المسؤولين في الوكالة. وأضاف: "لا أعتذر عن حقيقة سعيي والإدارة الجاد إلى التأكد من قدرتنا على حماية هذه المعلومات الحساسة، سواء من جهات إلكترونية فاعلة في روسيا، أو من الجيش الصيني، أو من أي طرف كان يحاول تسريبها".

المساهمون