بولندا توقف صحافياً إسبانياً بشبهة التجسس لحساب موسكو

05 مارس 2022
قد يُحكَم على بابلو غونزاليس بالسجن عشر سنوات في بولندا (مراسلون بلا حدود/تويتر)
+ الخط -

اعتُقل الصحافي الإسباني المستقل بابلو غونزاليس عند الحدود البولندية الأوكرانية في بولندا، للاشتباه في تجسسه لحساب الاستخبارات العسكرية الروسية، وفق ما أعلنت وكالة الأمن البولندية ومحاميه الجمعة.

ويعمل بابلو غونزاليس لموقع "بوبليكو" الإخباري الإلكتروني وقناة "لا سيكستا" التلفزيونية.

وأفادت وكالة الأمن البولندية في بيان بأنها "أوقفت مواطناً إسبانياً من أصل روسي (...) جرى التعرف إليه كعميل للإدارة العامة للاستخبارات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الاتحاد الروسي".

وأضاف النص أن الرجل "قام بنشاطاته لحساب روسيا عبر استغلال وضعه كصحافي".

وقال محامي الصحافي غونزالو بوي مساء الخميس، عبر حسابه في "تويتر": "بعد أربعة أيام من توقيف بابلو غونزاليس، أبلغتنا القنصلية الإسبانية في بولندا للتو أنه متهم بارتكاب جريمة تجسس وفقاً للمادة 130.1 من القانون الجنائي البولندي".

وأوضح أن الصحافي حالياً "في الحبس الاحتياطي في سجن جيزوف".

وذكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تغريدة الخميس أن "الصحافي الإسباني اعتقل في جيزوف قرب الحدود الأوكرانية، وهو محتجز منذ أكثر من 72 ساعة من قبل جهاز الأمن الداخلي، من دون أي تفسير ذي صدقية". وأضافت أنه "لم يتمكن من الاتصال بمحاميه، ما يشكل إنكاراً لحقوقه الأساسية".

ودعت "لجنة حماية الصحافيين"، ومقرها نيويورك، السلطات البولندية إلى "الإفراج فوراً" عن غونزاليس. وأفادت بأنه في السادس من فبراير/شباط "أوقف الأمن الأوكراني غونزاليس لساعات في كييف، واتهمه بالقيام بتحقيقات من المناطق التي يسيطر عليها الجيش في منطقة دونباس من دون الحصول على اعتماد مناسب، قبل إطلاق سراحه من دون توجيه تهم إليه".

وذكرت الأجهزة البولندية أن غونزاليس اعتقل ليل 27 إلى 28 فبراير/شباط، في شيهموشيل قرب الحدود البولندية الأوكرانية حيث كان يقيم منذ أيام.

وأشار جهاز الأمن الداخلي البولندي إلى أنه "كان يخطط لرحلة إلى أوكرانيا".

وأكد مكتب المدعي العام البولندي أن الصحافي المعتقل قام بنشاطاته في شيهموشيل ومعبر ميديكا الحدودي وفي وارسو، وفي بلدان أخرى أيضاً. وأوضح أنه يحمل معه جوازي سفر وبطاقتين مصرفيتين روسيتين باسمين مختلفين.

وقد يحكم عليه بالسجن عشر سنوات في بولندا.

(فرانس برس)

المساهمون