بوادر لحل اعتصام الفنانين التونسيين... واحتجاج على حضور عبير موسي

22 نوفمبر 2020
جانب من الاعتصام المستمر من الجمعة الماضية (فيسبوك)
+ الخط -

يبدو أن اعتصام بعض الفنانين التونسيين المنضمين إلى عدة نقابات في مدينة الثقافة، مطالبين وزارة الشؤون الثقافية التونسية بمساعدتهم في تجاوز الأزمة المادية الناجمة عن جائحة كورونا، في طريقه إلى الحلّ.

فقد أرسل الحبيب عمار، وزير الثقافة التونسية بالإنابة شاكر بالشيخ مبعوثاً خاصاً له اليوم، يطالب الفنانين بفكّ الاعتصام، مع وعود بتقديم دعم مادي للعاملين في القطاع الثقافي يمكّنهم من تجاوز الأزمة المادية الخانقة التي يعانون منها.

في الأثناء، أثار الغضب حضور النائبة البرلمانية عبير موسي، المشهورة بتأييدها الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي إلى مقر الاعتصام، بل وألقت كلمة، ما دفع المشرفين التقنيين إلى قطع صوت الميكرفون عنها.

واعتبر العديدون حضور موسي محاولة للتوظيف السياسي لمطالبهم المشروعة، منددين بالفنانين الأمين النهدي وجمال العروي المتهمين بدعوتها.

واعتبر الفنان مهذب الرميلي حضور عبير موسي التي كانت تنتمي للحزب الحاكم قبل الثورة، "انقلاباً" على مطالب الفنانين الحقيقية و"انتكاسة جديدة للثورة التونسية"، وهو الأمر الذي ساندته فيه الفنانة المسرحية والمخرجة ليلى طوبال التي اعتبرت حضور النائبة "وصمة عار" على جبين من دعاها.

#ناجي جلول يتضامن مع الفنانين ويساند اعتصامهم المشروع

Posted by ‎منذر الجريدى Mondher Jeridi‎ on Saturday, 21 November 2020

الفنان جمال العروي، نقيب محترفي المهن الدرامية، ردّ مساء أمس على من وجهوا له النقد من خلال بيان أكد فيه "نحن لم نوجه لها دعوة رسمية لا شفوية ولا مكتوبة وقد تفاجأنا بحضورها".

غير أن منتقدي حضور عبير موسي رأوا أن العروي يعبر عن الثورة المضادة، ووصفه الفنان المسرحي مهذب الرميلي بـ"الخائن" لمبادئ الثورة، وأنه والفنان الأمين النهدي تعودا "التمسح بأعتاب الحكام قبل الثورة، وليس غريباً عليهما اليوم مساندتهما عبير موسي، بعد أن أظهرت نتائج سبر الآراء تقدمها في نوايا التصويت بالانتخابات التشريعية، وهو ما يجعلهما يحلمان بمغانم" مقبلة.

تواصل الاعتصام

Posted by ‎النقابة التونسية للمهن الموسيقية‎ on Saturday, 21 November 2020

نقابة الفنون الدرامية ساندت الرميلي، وأكدت في بيان أصدرته مساء أمس السبت أن عموم الفنانين المسرحيين صدموا عند حضور عبير موسي رئيسة أحد الأحزاب التي "لا تخفي عداءها للثورة التونسية"، معتبرة حضورها محاولة للترويج لأجندات سياسية يرفضها المسرحيون الذين دائماً ما كانوا في صف الجماهير ضد كل محاولة للانقلاب على المسار الثوري في تونس.

كما حمّلت النقابة مسؤولية ما تردت إليه أوضاع الفنانين التونسيين إلى الرئاسات التونسية الثلاثة (رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة مجلس نواب الشعب) وطالبتهم بالتدخل لإنقاذ الفنان التونسي بعيداً عن محاولات أي طرف سياسي لركوب معاناتهم، كما هي الحال مع عبير موسي، على حد تعبيرها.

المساهمون